خاص | موكب “شيعي” مدعوم من حزب الله يجوب أحياء حمص المدمرة ويثير استياء السكان
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” بقيام مجموعات مسلحة مدعومة من ميليشيا حزب الله اللبناني في مدينة حمص بتسيير موكب شيعي ضمن أحياء حمص المدمرة، وعلى طريق الستين الذي يحتضن مجموعة أحياء مثل (الخالدية، ديربعلبة، البياضة، مساكن المدرسين، وجب الجندلي) التي ساهم مقاتلو الحزب في تدمير بنيتها التحتية وتهجير سكانها خلال مشاركتهم جنباً إلى جنب مع قوات النظام السوري في حربه على المناطق الثائرة بين عامي 2011-2014.
ووفقًا للمصادر فقد أثار تسيير الموكب الذي نادى بعبارات طائفية شيعية موجة استياء كبيرة بين أبناء أحياء حمص، الذين اعتبروا هذه التصرفات محاولة لاستفزازهم في ظل غياب أي دور للجهات الرسمية ومديرية أوقاف حمص التابعة للنظام السوري.
وفي تصريح خاص لبوليتكال كيز قال الحاج عبد الغفور شيخ الورق وهو أحد أبناء حي البياضة: “إن مدينة حمص لم يسبق لها على مر العصور الماضية أن شهدت مثل هذه التصرفات الطائفية والمذهبية التي حرص حزب الله على إظهارها بمثل هذه المواكب التي تزيد من شرخ العلاقات بين أبناء المدينة”.
وأضاف: “تعايشنا في مدينة حمص مع مختلف الطوائف المسيحية، العلوية، الشيعية، والإسماعيلية، ولم يكن أحد منهم يستفز باقي الطوائف بمثل هذه التصرفات التي تحظى بأبعاد سياسية أكثر منها دينية، لا سيما أن حزب الله و الميليشيات الداعمة له يعتبرون المسبب الأول في عمليات الهدم والتهجير والقتل بحق أبناء حمص من الطائفة السنية على وجه الخصوص”.
وقد حصلت بوليتكال كيز على فيديو مصور يظهر تجمع العشرات من عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني وأفراد عائلاتهم بسيارات ودراجات نارية على طرقات حمص المدينة، وإطلاق عيارات نارية وعبارات طائفية على مرأى ومسمع الأهالي الذين فضلوا عدم التدخل اعتراضًا للموكب تخوفًا من عمليات الملاحقة الأمنية:
وفي سياق متصل، أكد مراسلنا عبور الموكب الشيعي بالقرب من مسجد خالد بن الوليد، الذي يحظى بمكانة ورمزية لدى أبناء حمص -على العكس تمامًا مما يكنه أبناء الطائفة الشيعية لابن الوليد- الأمر الذي أثار بدوره حفيظة السكان المحليين الذين عبروا عن استيائهم من مثل هذه التصرفات المدعومة من قبل شخصيات مقربة من حزب الله.
وأشار مراسلنا إلى أن هذه الخطوة الاستفزازية تعتبر بمثابة محاولة لتوطيد قدم إيران بمدينة حمص، أسوة بما آلت إليه الأمور بريف حمص الشرقي، والذي تمكنت من خلاله الميليشيات المدعومة من حزب الله وإيران من السيطرة على مساحات واسعة شرق حمص.
وتجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي تشهد فيها محافظة حمص تسيير مواكب شيعية، مما يخشى الأهالي من تكراره لاحقًا بحيث يصبح مشهدًا معتادًا للأجيال القادمة.