ملفات خاصة

خاص | بعد أيام من الهدوء النسبي… عودة الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق

أفاد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في السودان أنه رغم الهدوء النسبي في الأيام القليلة الماضية، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور بالسودان، حيث تركزت الاشتباكات في سنار، الفاشر، وأمبدة غربي العاصمة الخرطوم.

وأفاد مراسلنا نقلًا عن مصادر ميدانية، أنّ ولاية سنار جنوب شرق السودان شهدت تقدمًا كبيرًا لقوات الدعم السريع، التي تمكنت من الوصول إلى محطة قريبة من مواقع الجيش السوداني، وتعتبر منطقة سنار تقاطعًا إستراتيجيًا هامًا للطرق الرئيسية المؤدية إلى ولاية النيل الأزرق وبعض المدن الأخرى في الولاية.

ووفقًا لمصادر ميدانية، استطاعت قوات الدعم السريع السيطرة على عدد من السيارات القتالية وأسر 70 جنديًا سودانيًا، بالإضافة إلى 16 فردًا من المجموعات التي تساند الجيش. فيما واجهت قوات الدعم السريع تحديات كبيرة من القوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش السوداني.

وفي منطقة أم رخم الحدودية مع ولاية القضارف، تكبدت الدعم السريع خسائر في العتاد والأموال، كما فقدت عددًا من الأجهزة التي تستخدم لتشويش الطيران، ومع ذلك، أبدى الدعم السريع تصميمه على الرد واستعادة المواقع التي خسرها.

أما في ولاية شمال دارفور غربي السودان، فقد أحكم الجيش السوداني حصارًا عنيفًا على قوات الدعم السريع، وكبدها خسائر فادحة في العتاد والمعدات بمختلف أنواعها، وصرّح اللواء (م. ع. ر) في مدينة الفاشر لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أن “الطيران الحربي استمر في قصف المدينة لأهداف مشروعة بالنسبة للجيش، وتم تدمير عدد من السيارات القتالية ومتحرك عسكري يُدعى “الفزع” كان يخطط للهجوم على المدينة، لكن استخبارات الجيش أحكمت السيطرة عليه ونفذت هجمات في الأجزاء الشرقية والشمالية من المدينة”.

وتابع: “في محافظة كتم، نفذ الجيش عمليات نوعية عبر الطائرات المسيرة، مستهدفًا اجتماعات سرية كانت تضم قيادات ميليشيا الدعم السريع التي تخطط لجمع عناصر جديدة بهدف الوصول إلى العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى”.

وأكد أنّ “الجيش قصف مدرسة كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لتسجيل القوات الجديدة، كما تم القبض على عدد من البطاقات والجوازات الأجنبية في مدينة الفاشر أثناء المعارك الضارية بين الطرفين في غرب البلاد”.

وحول ما إذا كان العتاد الحربي في مدينة الفاشر كافيًا لدحر قوات الدعم السريع أكد اللواء أن “العتاد الحربي والمعدات العسكرية موجودة بكميات كافية، ولا يوجد أي نقص في الفرقة السادسة مشاة بالمدينة، كما أن مستوى الإمدادات الغذائية والعلاجات والأدوية الطبية متوفر حتى الآن، وإننا ندعو المواطنين في الفاشر إلى الصبر حتى يتمكن الجيش من حسم هذه الميليشيا الإجرامية وطردها خارج المدينة”.

في منطقة أمبدة غرب العاصمة الخرطوم، أفادت مصادر محلية لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ الجيش السوداني نجح في إحكام سيطرته على عدة أحياء منها البستان، حمد النيل، شارع ليبيا، وقسم 18 أبو سعد بمنطقة البنك العقاري، وأنّ المعارك هنا كانت ضارية، مع استخدام مكثف للطيران الحربي والمدفعية.

كما شن الجيش السوداني معارك “ضارية” في الأحياء القريبة من سلاح المهندسين جنوب غرب مدينة أم درمان، إضافة لقصف الطيران الحربي مواقع الدعم السريع بشكل مكثف، مما أدى إلى ارتفاع سحب الدخان في المدينة وسماع دوي الانفجارات بوضوح.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى