سورياملفات خاصة

خاص | تعزيزات عسكرية ضخمة لميليشيا “الحشد الشعبي” تصل إلى ريف حمص الشرقي وسط استعدادات لحملة تمشيط واسعة

أفادت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ ميليشيا الحشد الشعبي العراقي التابعة للحرس الثوري الإيراني أرسلت تعزيزات عسكرية صباح الجمعة إلى ريف حمص الشرقي، قادمة من مدينة دير الزور، وهذه التعزيزات هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع، وتشير إلى استعدادات مكثفة لحملة عسكرية واسعة في المنطقة.

وقالت المصادر إنه في يوم الأربعاء الماضي، أرسلت الميليشيا تعزيزات أولية تضمنت شاحنتين محملتين بالأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية واللوجستية، بالإضافة إلى عدة مدرعات وأكثر من 10 آليات عسكرية، كما شملت التعزيزات أكثر من 100 عنصر مسلحين بالكامل وجميعهم يحملون الجنسية العراقية، في تعزيزات وصفت بأنها الأكبر من نوعها للميليشيا.

وأوضحت أنّ التعزيزات من آليات وعناصر انتقلت برًا باتجاه محيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، أما الشاحنتان فقد تم إفراغ حمولتهما ووضعها داخل طائرة شحن عسكرية من مطار دير الزور العسكري باتجاه مطار تدمر العسكري، وعند وصول التعزيزات، تم نقلها إلى محيط مدينة السخنة وتثبيت عدة نقاط جديدة تتبع لميليشيا الحشد الشعبي، بالإضافة إلى نشر العناصر والآليات في النقاط الجديدة وفي نقاط أخرى منتشرة في محيط المنطقة.

كما وصلت التعزيزات الثانية والأكبر فجر يوم الجمعة على دفعتين، الدفعة الأولى وصلت بطائرة شحن عسكرية ونقلت عشرات صناديق الذخيرة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والرشاشة، بالإضافة إلى صواريخ قصيرة المدى، وألغام أرضية، وعبوات ناسفة، ومواد متفجرة وأولية لصناعة المتفجرات.

أما الدفعة الثانية فوصلت برًا عبر طريق (دير الزور – الشولا – كباجب – تدمر)، وتضمنت أكثر من 15 سيارة عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة، ومضادات طيران، وعدة آليات مصفحة (كاسحة ألغام)، وقرابة 7 دبابات وناقلتي جند، ورافق الرتل عدة طائرات مسيرة وطيران حربي روسي حتى وصوله إلى محيط مدينة تدمر.

وأشارت المصادر إلى أنه ضمن التعزيزات، وصل قرابة 170 عنصرًا، معظمهم يحملون الجنسية العراقية، وعدد منهم سوريون متطوعون ومتشيعون. كما ضمت التعزيزات 11 قياديًا عسكريًا وميدانيًا، بالإضافة إلى خبراء في الألغام والمتفجرات والهندسة العسكرية. وقد أشرف على وصول التعزيزات القيادي “رحيم طحان” وهو القائد العسكري في الحرس الثوري الإيراني عن مناطق ريف حمص الشرقي، ومعه القيادي “فياض الجبيناوي”، قائد ميليشيا الحشد الشعبي في منطقة ريف حمص الشرقي والمسؤول العام عن جميع النقاط والمقرات في المنطقة.

وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة للتعزيزات التي وصلت إلى ريف حمص الشرقي:

الهدف من التعزيزات

تهدف هذه التعزيزات الكبيرة إلى التجهيز لإطلاق حملة عسكرية واسعة وحملة تمشيط شاملة في باديتي السخنة وتدمر، بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية الموجودة في المنطقة، وأهمها ميليشيا حزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني.

ونوهت المصادر إلى أنه منذ مساء الجمعة وحتى هذه اللحظة، تقوم قيادة ميليشيا الحشد الشعبي برفقة قياديين من الحرس الثوري الإيراني بعمليات تنظيم شاملة للعناصر، تشمل فرز القياديين، وتقسيم العتاد والآليات والذخيرة والأسلحة على النقاط والمواقع العسكرية المنتشرة في منطقتي السخنة وتدمر.

وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح توزع تعزيزات ميليشيا الحشد الشعبي في ريف حمص الشرقي:

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى