سورياسياسةملفات خاصة

خاص | بسبب هجمات داعش المتكررة… إغلاق طريق تدمر – حمص وتحويله إلى منطقة عسكرية

أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن قوات النظام السوري مدعومة بميليشيا لواء القدس الفلسطيني أغلقت طريق (تدمر – حمص) وأعلنت أنه طريق ومنطقة عسكرية بسبب العديد من الهجمات التي طالت نقاط تابعة لهم خلال الأسبوع الجاري من قبل تنظيم داعش، إضافة إلى إطلاق حملة كبيرة بالمنطقة.

ووفقًا للمصادر فإن إغلاق طريق (تدمر – حمص) لا يزال مستمرًا منذ مساء يوم الإثنين الماضي وحتى اليوم، ويعتبر طريقًا عسكريًا وتجاريًا فقط، حيث أغلقت الطريق قوات النظام بالدبابات والسلاح الثقيل والآليات، ونشرت العشرات من عناصرها بالعتاد الكامل.

وقد حصلت”بوليتكال كيز | Political Keys” صورة حصرية لإغلاق الطريق بالقرب من مدينة تدمر:

وتابعت المصادر أن عملية الإغلاق شملت المنطقة الممتدة من منطقة آراك وحتى خربة تياس، حيث أنشأت ميليشيا لواء القدس الفلسطيني نقاط مراقبة وكشافة مزودين بأسلحة متطورة وأسلحة قنص، إضافة لنواضير وكشافات متطورة (روسية الصنع)، كما نشرت قوات النظام أكثر من 26 حاجزًا عسكريًا على الطريق ذاته للقيام بعمليات تفتيش مستمرة لجميع القوافل التجارية ورصد الطريق بشكل أوسع.

وأكملت المصادر أن قوات النظام استقدمت قرابة 320 عنصرًا بأسلحتهم وعتادهم الكامل، إضافة لعشرات الآليات العسكرية وسيارات الدفاع الرباعي المزودة برشاشات ثقيلة، كما استقدمت أجهزة رادار متطورة وأجهزة تشويش من طراز (بشير) ثلاثية الأبعاد، وتم نشرها و فرزها على النقاط والحواجز المنشورة.

وقد حصلت”بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة حصرية للانتشار الجديد للقوات على الطريق بالقرب من تدمر:

ويذكر أن المشاركين من قوات النظام في الحملة هم (الفرقة الرابعة – الفرقة 4 دبابات – الفرقة الثالثة – الفرقة 25 مهام خاصة – الفرقة 26 دفاع جوي)، و 9 ضباط في قوات النظام برتب مختلفة و 5 قياديين في ميليشيا لواء القدس الفلسطيني.

وتابعت المصادر أنه قد عُرِفَ من ضباط النظام: الرائد (علاء سعادات) من مرتبات الفرقة الرابعة وهو أحد الضباط بمنطقة آراك وتدمر، والعقيد (إياد وطفي) من مرتبات الفرقة الثالثة والمسؤول عن نقاط مختلفة بريف حمص الشرقي، والعميد (سلطان سعود) من مرتبات الفرقة 4 دبابات والمسؤول عن قطاع تدمر وريف حمص الشرقي وباديتها.

وعرف من قياديي ميليشيا لواء القدس الفلسطيني، القيادي (سمير شاويش) يلقب أبو ربيع وهو أحد أهم قياديي الميليشيا في مناطق ريف حمص الشرقي، والقيادي (نوار الخضر) وهو المسؤول الأمني عن منطقة تدمر وما حولها، والقيادي (بهاء القحيط) يلقب أبو الزهراء الفلسطيني وهو قائد ميليشيا لواء القدس الفلسطيني في جميع مناطق ريف حمص بما فيها البادية.

متى بدأت الحملة؟

وأشارت المصادر إلى أن الحملة بدأت يوم الإثنين الماضي ولا زالت مستمرة حتى هذه اللحظة، تخللها عمليات تحصين للنقاط العسكرية القريبة من طريق حمص تدمر بسبب الهجمات التي طالتها مطلع الأسبوع الجاري من قبل تنظيم داعش، حيث قُتل ما لا يقل عن 16 عنصرًا بينهم ضباط في قوات النظام و 8 بينهم قياديين في ميليشيا لواء القدس الفلسطيني، وأُصيب أكثر من 38 عنصرًا من الطرفين بهجمات متفرقة متتالية طالت مواقع قريبة من الطريق الدولي طريق تدمر حمص.

ونوهت المصادر إلى أن إغلاق طريق تدمر حمص من قبل قوات النظام والميليشيات الأخرى يعتبر الأول من نوعه منذ أكثر من عام، والسبب يعود للهجمات المتكررة ضدهم من قبل تنظيم داعش، حيث تسعى قوات النظام لحماية هذا الطريق الذي يعتبر الشريان الرئيسي لها لتنقلاتها وإرسال تعزيزاتها من وإلى المنطقة بشكل مستمر.

وقد أعدت”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح النقاط الجديدة التي أنشأتها قوات النظام السوري في ريف حمص الشرقي:

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى