خاص | بأوامر روسية… شعبة المخابرات العامة تستعد لافتتاح مركز تسوية جديد شمال حمص
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” بأن رئيس شعبة المخابرات العامة في دمشق اللواء (حسام لوقا) أعطى أوامر بفتح مركز تسوية جديد خلال الأسبوع القادم بمنطقة ريف حمص الشمالي، بتوجيهات من قبل مركز المصالحة الروسية في مطار حميميم العسكري بمحافظة اللاذقية.
ووفقًا للمصادر فإن عملية افتتاح مركز التسوية الجديد شمال حمص تأتي في ظل تصاعد أعمال الخطف والسلب التي شهدتها المنطقة في الفترة الماضية قبل أن يتمكن أهالي ووجهاء مدينة تلبيسة من كبح جماح أعمال العصابات المدعومة من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني دون أي دور يُذّكر لأفرع المخابرات التابعة للنظام السوري.
وتبعًا للمصادر فإنه من المتوقع أن يجري اللواء (حسام لوقا) رئيس شعبة المخابرات العامة بالعاصمة السورية دمشق زيارة إلى مدينة تلبيسة شمال حمص برفقة كلٌ من قائد قوات الفرقة الرابعة وسط سوريا العميد محمود ورئيس اللجنة الامنية والعسكرية بحمص اللواء محمد معلا.
وتهدف الزيارة المرتقبة أن يجتمع الوفد الأمني والعسكري مع وجهاء وأهالي مدن وبلدات ريف حمص الشمالي ضمن أحد المراكز الحكومية بمدينة تلبيسة (لم يتم الإعلان عنه بعد) للحديث عن خط سير التسويات المرتقبة والتي تهدف بالدرجة الأولى بإجراء تسوية عامة لكافة الأشخاص الذين وردت بحقهم (تقارير مخابراتية) حول حيازتهم للأسلحة.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن تطالب لجنة التسوية بادئ الأمر بتسليم مجموعة من الأسلحة بهدف طيّ ملف المسلحين المتواجدين في المنطقة على أن يتم تنظيم كامل ملفاتهم الأمنية وإزالة جميع الطلبيات الموجودة بحقهم ضمن أروقة أفرع المخابرات السورية.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة الثانية من عملية التسوية إجراء تسويات عامة لجميع العناصر من المنشقين عن قوات النظام السوري والمتخلفين عن أداء الخدمتين الاحتياطية والإلزامية على حدّ سواء.
وفي سياق متّصل لاقى الخبر الآنف ذكره صدى إيجابي لدى الشارع المدني الذي أعرب عن رغبته بإنهاء حالة الركود والبطالة التي يعاني منها أبناء المجتمع المدني والذين يخشون التنقل بين المحافظات السورية بحثًا عن لقمة العيش بسبب عمليات الاعتقال التي تجري بحقّهم على أسس مناطقية على خلفية مشاركة معظم مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص بالحراك الثوري (سابقًا) المناوئ لنظام الأسد الحاكم.
وتجدر الإشارة إلى أن أفرع المخابرات السورية سبق وأعلنت عن إجراء تسويات سياسية ضمن ريف حمص الشمالي، إلا أنها كانت عبارة عن مسرحية هزلية تلاها حدوث اعتقالات بالجملة بحق الشبان من أهالي الريف الحمصي البعض منهم ما يزال أسير السجون السورية والمعتقلات لغاية الآن بالوقت الذي يأمل الأهالي أن تكون التسوية المرتقبة تختلف عن سابقاتها من حيث إزالة جميع الطلبيات التي اعتمدت على تقارير معظمها كيدية.