خاص | حزب الله يسلم 25 شخصًا حاولوا الوصول إلى لبنان لفرع الأمن العسكري 261 بمحافظة حمص
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” بأن دورية أمنية تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني في حمص قامت بتسليم مجموعة من الأشخاص الذين كانوا بصدد الخروج من سوريا إلى لبنان هربًا من الواقع الأمني والمعيشي المتردي الذي تعاني منه مناطق سيطرة النظام السوري، لفرع الأمن العسكري 261 الذي يتخذ من ساحة الحاج عاطف مركزًا رئيسيًا لعناصره وضباطه الأمنيين.
وأكدت المصادر وصول 25 شخصًا من أبناء محافظات السويداء وحمص ودمشق إلى مقر الفرع، حيث كان في استقبالهم الرائد علي المحمد، رئيس مكتب القبول في الفرع، وجرت عملية تسليم المعتقلين من قبل دورية أمنية تابعة لحزب الله اللبناني برئاسة المدعو جعفر أبو العباس، الملقب بـ “الهرملي”، والذي قام بدوره بزيارة لرئيس فرع الأمن العسكري العميد محمد سليمان قنا عقب تسليم الموقوفين.
وقد أعدت”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع فرع الأمن العسكري في حمص:
وأضافت المصادر أن الموقوفين هم تسعة أشخاص من مدينة حمص، واثني عشر شخصًا من محافظة السويداء، وخمسة أشخاص من محافظة دمشق، و تم استلام وثائقهم الرسمية داخل مكتب القبول يوم الخميس الفائت بتهمة الخروج من البلاد بطريقة غير شرعية (خلسة بمساعدة المهربين).
ونوهت المصادر إلى أن مجريات التحقيق الأولية أكدت أن الموقوفين أفادوا بأن المدعو غسان، (مساعد أول من مرتبات الفرقة الرابعة ومسؤول عن أحد الحواجز المتاخمة للحدود السورية ببلدة زيتا بريف مدينة القصير جنوب حمص)، هو المسؤول عن وصولهم إلى المنطقة الحدودية بتنسيق مسبق مع الشبان الراغبين بالخروج من سوريا إلى لبنان.
وتابعت المصادر أن المساعد ضمن بدوره عدم تعرضهم للتفتيش أو الاعتراض من قبل باقي الحواجز العسكرية المتواجدة في المنطقة، سواء التابعة للنظام السوري أو لحزب الله اللبناني، وذلك مقابل دفع كل شخص منهم مبلغ 100 دولار مقابل إيصاله لداخل الأراضي اللبنانية.
وقد أعدت”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع حاجز زيتا جنوبي حمص:
ضباط المخابرات يستغلون المعتقلين لابتزاز ذويهم على الصعيد المالي
في سياق متصل، أكد مراسل “بوليتكال كيز” في حمص أن ذوي المعتقلين بدأوا بالتواصل مع ضباط النظام السوري داخل فرع الأمن العسكري بهدف التوصل إلى صيغة تفضي إلى إطلاق سراحهم كل واحد منهم على حدة، وذلك مقابل دفع مبالغ مالية تتراوح ما بين 10-20 مليون ليرة سورية، ما يعادل 1300 دولار أمريكي، لا سيما أن البعض منهم يوجد بحقه طلبيات لصالح الأفرع الأمنية على خلفية مشاركتهم بالحراك الثوري.
ولفت مراسلنا إلى أن ضباط الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري يعملون على استغلال معتقليهم، لا سيما الذين يتم القبض عليهم أثناء توجههم إلى لبنان، من خلال ابتزاز ذويهم وحملهم على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم وعدم تحويلهم إلى فرع فلسطين 231 الكائن بالعاصمة السورية دمشق، باعتباره الفرع الخارجي الذي تعتبر عملية الخروج من البلاد بطريقة غير شرعية إحدى أبرز مهامه ضمن الهيكلية التنظيمية لأفرع مخابرات النظام السوري.
وتعتبر مدينة حمص وجهة رئيسية للأشخاص الراغبين بالهروب من سوريا نحو لبنان كمحطة أولية بحثًا عن حياة كريمة بعيدًا عن حياة الفقر والجوع المتشابكة بالفلتان الأمني وانتشار الجريمة، ناهيك عن الخوف المستمر من شبح الاعتقالات التي تجري بحق المدنيين عند عبورهم للحواجز الرئيسية والطيارة المتواجدة ضمن الأحياء السكنية بمختلف المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
