خاص | اجتماع سري بين قياديي ميليشيا زينبيون الباكستانية وضباط النظام السوري في حمص
أفادت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” بعقد عدد من قياديي ميليشيا زينبيون الباكستانية المدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني اجتماعًا سريًا لأول مرة مع عدد من ضباط الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في مدينة حمص.
بدأ الاجتماع الساعة 10 صباحًا داخل مفرزة الأمن العسكري الواقعة في حي البياضة بحمص، حيث حضر خمسة من قياديي الميليشيا العاملين في حمص وريفها، وأربعة ضباط برتب مختلفة، واستمر الاجتماع ساعتين ونصف بشكل متواصل.
وقالت المصادر إنّ من بين القياديين في الميليشيا، حضر القائد المدعو آصف أكبر، الملقب بحاج وقار، وهو قائد ميليشيا زينبيون الباكستانية في محافظة حمص وريفها، كما حضر القياديان الميدانيان علي مهتاب ومرتضى خان، اللذان يعملان في مناطق ريف حمص الشرقي، والقيادي رضا باسدار المسؤول العسكري عن مناطق ريف حمص، وأيضًا القيادي حاج عباس المسؤول الأمني عن جميع تشكيلات ومجموعات ميليشيا زينبيون، علمًا أنّ جميع القياديين باكستانيو الجنسية.
من جانب ضباط النظام، حضر الاجتماع العميد سليمان قنا، رئيس فرع الأمن العسكري في حمص، والعميد رضوان صقار، رئيس فرع المخابرات الجوية بحمص، والعقيد مدحت مصطفى، أحد ضباط الفرع في محافظة حمص، والمقدم نديم عديرة، أحد ضباط فرع المخابرات الجوية العامل في مدينة حمص.
وأوضحت المصادر أنّ الاجتماع جاء بهدف تنسيق وزيادة العلاقات بين الميليشيا وقوات النظام، والتعاون بينهما لنشر مجموعات وقوات تابعة للميليشيا في بعض مناطق ريف حمص الشمالي وبعض أحياء مدينة حمص المتطرفة. كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على عقد اجتماع ثانٍ خلال الشهر الحالي بهدف تجهيز عقود واتفاقيات مكتوبة بين الطرفين، تتضمن تسليم قوات النظام نقاطًا ومواقع عسكرية للميليشيا في مناطق يتم تحديدها عقب الاجتماع الثاني، حيث سيتم إجراء جولة ميدانية في المناطق المراد إنشاء النقاط فيها.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لمكان انعقاد الاجتماع في مفرزة الأمن العسكري في حي الزهراء:
بعد انتهاء الاجتماع، خرج قياديو الميليشيا من المفرزة وتوجهوا إلى مناطق ريف حمص الشرقي عبر سيارات مصفحة من نوع شفروليه، ومعهم أكثر من 20 عنصر مرافقة، فيما بقي الضباط داخل المفرزة حتى الساعة 3 عصرًا، ثم خرج كل ضابط وتوجه إلى جهة مختلفة.
وأكدت المصادر أنّ هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه داخل مدينة حمص بين قوات النظام وميليشيا زينبيون الباكستانية، ويأتي ضمن الخطوات الجديدة التي تتبعها قوات النظام لتسهيل زيادة الميليشيات الإيرانية في سوريا، وخاصة في مدينة حمص، منذ بدء معركة طوفان الأقصى في فلسطين.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع مفرزة الأمن العسكري بحي البياضة في مدينة حمص: