سورياسياسةملفات خاصة

خاص | حولها إلى مقرات ومستودعات… حزب الله يستولي على عدد من منازل المدنيين في ريف دمشق الغربي

أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الثلاثاء 7 أيار/ مايو، أن “حزب الله اللبناني منع خلال الفترة الماضية العديد من العوائل من أهالي مدينة داريا بريف دمشق الغربي من العودة إلى منازلها أو ترميمها، في بعض أحياء المدينة، تحت ذريعة أن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية تابعة للحزب”.

وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الحزب منع الأهالي من الدخول لمنازلهم في داريا أو حتى الاقتراب من المنطقة التي أصبحت عسكرية تحت تهديد الاعتقال في حال مخالفة الأوامر والتعليمات”.

وأضافت المصادر أن “الحزب أنشأ خلال الشهرين الماضيين العديد من المقرات والمستودعات داخل منازل المدنيين في المنطقة المحيطة بمقام (السيدة سكينة) وصولًا إلى (مسجد الأنصار) وسط المدينة، وأنشأ العديد من النقاط المخفية داخل المحال التجارية فيها لضبط المنطقة ومنع دخول أي أحد إليها”.

وتابعت المصادر: “تم تقدير عدد المنازل التي يسيطر عليها حزب الله في الحي المذكور بداريا بـ39 منزلًا، بعضها تم تحويله لمستودعات للأسلحة والذخائر، وبعضها تم تحويله لمقرات عسكرية، وبعضها تم تحويله لنقاط حراسة ومبيت للعناصر”.

وبحسب المصادر، فإن “المنازل والأبنية السكنية المسيطر عليها تتركز في محيط مقام سكينة والمناطق المطلة عليه، حيث يتخذ الحزب من أقبية الأبنية مستودعات لتخزين أسلحته وذخيرته وصواريخه، وغالبية هذه المنازل تعود ملكيتها لأبناء المدينة”.

ووفقًا للمصادر، فإن “العناصر الموجودين على نقاط الحراسة المنتشرة في الحي يوقفون ويمنعون أي فرد من أهالي داريا من الاقتراب أو الاطمئنان على منزله، وقد تم تسجيل اعتقال 4 أشخاص من أصحاب المنازل خلال الفترة الماضية بسبب ترددهم بشكل مستمر على منازلهم وعدم الاكتراث لتهديدات عناصر الحزب”.

وأكدت المصادر أن “الأهالي قدموا خلال اليومين الماضيين عدة شكاوى لمجلس محافظة ريف دمشق، طالبوا فيها بإعادة منازلهم والسماح لهم بترميمها للعودة إليها تدريجيًا، لكن دون أي جدوى أو رد من قبل مجلس المحافظة”.

وأوضحت المصادر أنه “خلال هذا الشهر، استولى حزب الله على 5 منازل جديدة شبه مدمرة، وحولها لمقرات عسكرية خاصة به في المنطقة ذاتها، ونشر العديد من القناصين على أسطح الأبنية المسيطر عليها لرصد المنطقة بالكامل”.

وأشارت المصادر إلى أن “المسؤول الأول عن منطقة مقام سكينة وما حولها في داريا، هو قيادي لبناني يدعى مهدي عبيد ويلقب بأبي العباس، وبأوامره تم منع الأهالي من العودة لمنازلهم”، لافتةً إلى أن “هذا القيادي مقرب من كبار ضباط الفرقة الرابعة بمنطقة داريا وريف دمشق، وتربطه علاقة قوية بهم، الأمر الذي زاد من نفوذه وهيمنته على الحي والمدينة”.

وختمت المصادر حديثها الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “عقب تكرار توافد الأهالي ومطالبتهم بمنازلهم، بدّل حزب الله خلال الأيام الماضية عددًا كبيرًا من العناصر المحليين بعناصر يحملون الجنسية اللبنانية، حيث يهدف من وراء ذلك إلى أن يتعامل العناصر الجدد بحدة مع الأهالي دون تعاطف”.

وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة للمنطقة التي استولى حزب الله اللبناني في محيط مقام سكينة بداريا بريف دمشق الغربي:

وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح عددًا من مواقع تمركز الميليشيات الإيرانية في مدينة داريا:

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى