خاص | الأولى من نوعها… تدريبات عسكرية مشتركة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف حمص الشرقي
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن مجموعة من عناصر الكتائب و الألوية التابعين للفرقة 18 دبابات والفرقة 11 مشاة من مرتبات قوات النظام السوري أجروا تدريبات مشتركة ضمن البادية السورية بريف محافظة حمص الشرقي، حيث انطلقت التدريبات بحضور عدد من الضباط رفيعي المستوى، من بينهم اللواء “محمد نيوف” رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص ورؤساء أركان الفرقتين المشاركتين بالتدريبات.
ووفقًا للمصادر، فإن التدريبات جرت ضمن منطقة “سدّ الوادي الكبير” بريف حمص الشرقي بمشاركة نحو 300 عنصرًا من مرتبات الفرقتين 11-18 حيث جرى استخدام الأسلحة والذخائر الحية لمحاكاة المعارك الافتراضية التي يواجهها مقاتلو قوات النظام السوري، أثناء مشاركتهم بعملية تمشيط البادية من مقاتلي تنظيم داعش وتثبيت نقاط متقدمة بعمق البادية السورية الممتدة ما بين دير الزور إلى وسط البلاد.
مشاركة مفاجئة لعناصر الحرس الثوري الإيراني
وأضافت المصادر، أنه قبل انطلاق المشروع التدريبي لقوات النظام وصل قرابة 40 عنصرًا من قوات الحرس الثوري الإيراني، ولواء فاطميون الأفغاني، إلى موقع التدريب برفقة 5 ضباط يترأسهم العقيد “أكرم فهمي” الذي يحمل الجنسية الإيرانية.
وتابعت المصادر، أنه على الفور شارك عناصر الحرس الثوري، ولواء فاطميون، بالتدريبات المشتركة التي أقيمت على مقربة من معقل لواء فاطميون “منطقة السخنة” والتي اقتصرت على تنفيذ رمايات مدفعية وأخرى صاروخية استهدفت أهدافًا تم توزيعها مسبقًا من قبل عناصر قوات النظام على التلال المحيطة بموقع التدريبات.
خبير متفجرات لبناني من بين الحاضرين للتدريبات
وأشارت المصادر، أن من بين الحاضرين قياديين عسكريين من ميليشيا “حزب الله اللبناني” على رأسهم خبير المتفجرات “إحسان عبد القدوس” الذي اشتهر بمعارك مدينة القصير والذي كان أحد مسؤولي توزيع المتفجرات على خطوط القتال الأمامية مع فصائل المعارضة السورية منتصف العام 2012 وهو الظهور الأول له منذ إحكام سيطرة الحزب على مدينة القصير جنوب حمص بشكل تام.
وذكرت المصادر أن دخول عناصر أجنبية ومشاركتها ضمن التدريبات العسكرية التابعة للنظام السوري تعتبر الأولى من نوعها إذ لم يسبق أن شاركت أي جهة أو تشكيل مسلح من غير الجنسيات السورية ضمن المشاريع والتدريبات التي تكون “سرية” المكان والزمان وتفاصيل التدريبات التي تتم بداخلها.
وحصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys”على مجموعة من الصور الخاصة والحصرية من داخل مركز التدريبات الذي جرى بمنطقة “الوادي الكبير” ما بين “تلال العلاوي” و”ساحة السد” الرئيسية، وأظهرت الصور استخدام العناصر المشاركين لمختلف أنواع الأسلحة والآليات والذخائر الحية ضمن التدريبات:
وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظام اعتادت على تنفيذ مشاريع قتالية بمناطق “تلّ أصفر” و”الثعلة” جنوب سوريا بحضور وزير الدفاع ورؤساء الفرق والألوية العسكرية، إلا أن تنفيذ الفرقتين 11-18 لمشروع خاص بريف حمص الشرقي وبمشاركة عناصر أجنبية “إيرانية-لبنانية” فتحت باب التساؤلات بين ضباط الفرقتين حول طبيعة المهام والمعارك التي ستطلب منهم لاحقًا ضمن المنطقة التي باتت تعرف بخضوعها للهيمنة الإيرانية بشكل تام.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة متعلقة بالمعلومات الواردة في التقرير: