خاص | بعد مقتل اثنين من عناصرها قرب حقل “آراك” النفطي… استنفار أمني “كبير” للقوات الإيرانية شرق حمص
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن محيط حقل آراك النفطي بريف حمص الشرقي شهد استنفارً أمنيًا من قبل عناصر الحرس الثوري الإيراني عقب مقتل اثنين من عناصرها على يد مسلحين مجهولين الهوية -يعتقد بانتمائهم لتنظيم داعش- وذلك خلال قيامهم بتنفيذ دورية راجلة بالقرب من إحدى الحواجز العسكرية.
ووفقًا للمعلومات، فقد وصلت جثث اثنين من القتلى إلى النقطة الطبية المتواجدة داخل مدينة السخنة، وهما من حملة الجنسية الأفغانية من مرتبات (لواء فاطميون) الذراع الأمني لقوات الحرس الثوري بريف حمص الشرقي.
وتابعت المعلومات عن مصدر طبي من داخل النقطة الطبية، أن سبب الوفاة يعود لتعرض الجثث للإصابة بعدة طلقات نارية بمناطق متفرقة، وقد وصل العنصران إلى النقطة مفارقي الحياة بعدما تأخرت عملية إسعافهم لنحو ثلاث ساعات، وعليهم آثار “سحجات” بسبب سحبهم على ما يبدو بواسطة حبل معدني من قبل منفذي الهجوم.
وأضافت المعلومات عن مصدر محلي من أهالي قرية “آرك” المتاخمة للحقل النفطي عن انتشار خمسة دوريات أمنية من مرتبات الحرس الثوري الإيراني على طريق السخنة -كباجب في محاولة منهم البحث عن منفذي الهجوم.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لانتشار دوريات الحرس الثوري الإيراني بميحط حقل “آراك” النفطي شرق حمص:
وأكملت المعلومات، أن عناصر الحرس الثوري داهموا ثلاثة منازل، وتم اقتياد نحو ستة أشخاص من أهالي القرية للساحة الرئيسية وبدأوا بعملية استجوابهم على مرأى من الجميع عقب اشتباههم بتعامل أبناء القرية مع مقاتلي التنظيم وتزويدهم بالمعلومات الخاصة بتحركات الدوريات الراحلة الخاصة بمقاتليها.
وتابعت المعلومات، أنه على الرغم من إنكار أبناء القرية للتهم الموجهة إليهم إلا أن عناصر الحرس الثوري أقدموا على ضرب اثنين رغم المناشدات التي وجهها إليهم وجهاء القرية التي تنحدر من عشيرة بني خالد.
وأشارت المعلومات، إلى وجود ما يقارب خمسة حواجز عسكرية على أطراف حقل آراك النفطي بهدف حماية المنشأة التي تقوم إحدى شركات استخراج النفط الإيرانية بإدارتها بهدف حماية خبراءها وموظفيها من هجمات التنظيم الذي يصعد بين الحين والآخر من عملياته ضدّ مواقع تمركز قوات النظام والميليشيات الداعمة له مخلفًا في صفوفه خسائر متتالية بالعتاد والأرواح.
ويذكر أن إيران تمكنت من الحصول على عقود استثمار طويلة الأمد بموجب تفاهمات مع وزارة النفط والثروة المعدنية التي يترأسها المهندس “بسام طعمة” التابعة للنظام السوري الذي عهد إليها بإدارة واستخراج موارد النفط والغاز لصالحها ضمن البادية السورية وتحديدًا ضمن منجم استخراج الفوسفات (الصوانة) وحقل آراك النفطي بالإضافة لحقل آبار الغاز (مهرة الزامل) بريف حمص الشرقي.
وتجدر الإشارة إلى أن الميليشيات المدعومة من قبل إيران خسرت منذ مطلع الشهر الجاري آذار/مارس عدد من مقاتليها بفعل هجمات متفرقة بلغ عددهم 9 عناصر معظمهم من جنسيات غير سورية وفقًا لما رصده مراسلنا في مدينة حمص.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة خاصة بالموقع الذي تم فيه الهجوم قرب حقل “آراك” النفطي شرق حمص: