خاص | إنشاء غرفة عمليات عسكرية في فندق الجعفري جنوب دمشق من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز Political Keys” أنّ الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني بدؤوا بإنشاء غرفة عمليات عسكرية في فندق الجعفري، الواقع جنوب مدينة دمشق، في خطوة تأتي بسياق التدخلات الإقليمية التي تقوم بها إيران وحلفاؤها في سوريا.
وقالت المصادر، إنّ الفندق يتألف من 5 طبقات، بالإضافة إلى قبو محصن تحت الأرض، مما يجعله موقعًا مثاليًا لإقامة غرفة عمليات عسكرية سرية.
وأوضحت أنه تم تجهيز القبو المحصن بأحدث أجهزة الاتصال الإيرانية، ليكون مركزًا لتنسيق العمليات بين المليشيات الموالية لإيران في المنطقة، وخاصة في الجنوب السوري.
وحصلت “بوليتكال كيز Political Keys” على فيديو وصور خاصة لفندق “الجعفري” جنوبي دمشق:
مهام غرفة العمليات
تشمل مهام غرفة العمليات التنسيق بين المليشيات في المنطقة، وكذلك تحويل الفندق إلى محطة تجميع للمليشيات الطائفية القادمة من إيران عبر العراق، قبل أن يتم توزيعهم على مواقع حزب الله والحرس الثوري في الجنوب السوري.
وأشارت المصادر، أنّ المقاتلين يصلون بصفة حجاج (زوار) لزيارة مرقد السيدة زينب بنت علي في دمشق، وتتراوح أعدادهم بين 150 إلى 200 مقاتل، وهم بغالبيتهم من حزب الله العراقي ومليشيات زينبيون وفاطميون.
كما تم تشديد الحراسة والإجراءات الأمنية على المنطقة والفندق بشكل كبير، حيث يتولى عناصر من حزب الله، وتحديدًا قوات النخبة في الحزب وقوات الرضوان، مسؤولية تأمين الموقع.
يعتبر وصول المليشيات برًا نتيجة لإيقاف شركة الطيران المدني الإيرانية للرحلات إلى دمشق، بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة والتطورات على الجبهة السورية مع إسرائيل. كما يمثل إنشاء غرفة عمليات عسكرية في فندق الجعفري تصعيدًا في التدخل الإيراني وتعزيزًا لوجودها العسكري في سوريا، مما يثير مخاوف من تصاعد الاشتباكات والتوترات في المنطقة.