خاص | الميليشيات الإيرانية تتولى عمليات سرقة وتنقيب الآثار وتهريبها في دير الزور السورية
أفادت مصادر خاصة لـ “Political Keys” أنّ معظم المواقع الأثرية في محافظة دير الزور تتعرض لعمليات سرقة وتنقيب من قبل ميليشيات إيرانية، خاصة ميليشيا لواء القدس، منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المحافظة في عام 2017.
وأكدت المصادر أن هذه الميليشيات قامت بتحويل المواقع الأثرية إلى مناطق عسكرية مغلقة، ومنعت الأهالي من الاقتراب لضمان سرية عمليات التنقيب. وشملت المواقع الأثرية الرئيسية، آثار حلبية، الواقعة في ريف دير الزور الغربي بالقرب من بلدة التبني، وتضم عددًا كبيرًا من المواقع الأثرية، وآثار دورو أوربوس، الواقعة بالقرب من قرية الصالحية التابعة لمدينة البوكمال، إضافة لآثار ماري، الواقعة في مدخل قرية السيال التابعة لمدينة البوكمال، ويشرف على كل عمليات التنقيب الحرس الثوري الإيراني بالاشتراك مع الأمن العسكري في المنطقة.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لموقع آثار حلبية في ريف دير الزور الغربي:
أما بالنسبة للقادة المسؤولين عن عمليات التنقيب، بحسب المصادر، فهم قائد ميليشيا لواء القدس في دير الزور “شادي الكاميروني” بمنطقة آثار حلبية، و القيادي في الحرس الثوري”فاضل الطهماز” أيضًا في آثار حلبية، أما آثار دورو أوربوس، فيشرف عليها أحد المسؤولين المحليين في الحرس الثوري الإيراني المدعو “هشام الطعان” وفي آثار ماري فمسؤول التنقيب يدعى “أبو عيسى المشهداني” وهو القائد المحلي للفوج 47 التابع للحرس الثوري، بالإضافة إلى العقيد “نايف” في مدينة البوكمال.
وفي تطور جديد، قامت الميليشيات الإيرانية بطرد ميليشيا لواء القدس من منطقة آثار حلبية ومنعتهم من التنقيب، وقامت بإجبارهم على نقل نقاطهم العسكرية على ضفاف نهر الفرات إلى خارج المنطقة، وأوضحت المصادر أنّ الميليشيات عملت على تجنيد عناصر محلية وتخصيصها لعمليات الحفر في المناطق الأثرية، مع التنويه إلى تهريب الآثار إلى العراق من قبل قيادات الميليشيات الإيرانية، دون معرفة مصيرها.