“القوة الناعمة” السويسرية تصل إلى المعارضة المسلحة في “ميانمار”… و”صحيفة استخباراتية” تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة الإنتلجينس اليوم الإثنين 5 شباط/ فبراير، أنه مع تصاعد التوترات بين القادة المدنيين والعسكريين داخل المعارضة للمجلس العسكري الحاكم في ميانمار، يصبح التدريب الذي تقدمه منظمة سويسرية ذات أهمية بالغة.
ووفقًا للمصادر، فإن سويسرا تحافظ على اتصالات وثيقة مع المعارضة البورمية، حيث يقدم مركز DCAF “مركز جنيف لحوكمة القطاع الأمني”، بتكليف من الحكومة السويسرية، تدريبًا عبر الإنترنت للمعارضة، وتتضمن المواضيع إدارة قطاع الأمن وإصلاحه، ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وإصلاح الشرطة أو قطاع الدفاع، وتطوير استراتيجية الأمن الوطني.
ومع القتال الذي دار خلال الأشهر الأخيرة، يتصاعد التوتر بين القادة المدنيين والمقاتلين، ويمارس المنظمات العرقية المسلحة نفوذًا أكبر من أي وقت مضى.
وتهدف دورات مركز DCAF إلى تدريب جميع اللاعبين الشرعيين في قطاع الأمن في ميانمار، وتشمل عملاء من وزارة دفاع حكومة الوحدة الوطنية وجهاز استخباراتها، بالإضافة إلى ممثلين عن الجماعات العرقية المسلحة ووحدات قوات الدفاع الشعبي.
وتابع التقرير، أن سويسرا دعمت عملية مفاوضات السلام في ميانمار منذ عام 2011، وتمتلك سفارة في “يانغون” منذ عام 2012، ولديها علاقات قوية مع المعارضة البورمية.
وختمت الإنتلجينس، أنه في الوقت نفسه، يعمل مركز DCAF كلاعب ميداني بتوسيع نطاق تدريبه ليشمل المعارضة الديمقراطية في “ميانمار”، ويتم تمويله من قبل سويسرا وليختنشتاين والسويد، بالإضافة إلى حكومات أوروبية مختلفة.