خلافات مع السعودية وراء خروج أنغولا من “أوبك”… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على معلومات خاصة تدّعي أنّ العلاقات المضطربة بين المملكة العربية السعودية وأنغولا داخل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” كانت عاملًا حاسمًا في قرار الأخيرة بالانسحاب من المنظمة.
واعتبر محللون أنّ قرار أنغولا بالانسحاب من منظمة أوبك في 21 كانون الأول/ ديسمبر، لم يكن مفاجئًا، وذلك بعد أنّ أصبحت العلاقات بين وزيري البترول لدى البلديت، ديامانتينو أزيفيدو، ونظيره السعودي، عبد العزيز بن سلمان، متوترة بشكل خاص في الأشهر التي سبقت الإعلان.
أزيفيدو أقنع الرئيس الأنغولي بالخروج من أوبك
ووفقًا للمعلومات فقد أقنع أزيفيدو، الذي قاد الوزارة منذ عام 2017 بعد عقد من الزمن كرئيس لشركة فيرانجول الوطنية لإنتاج خام الحديد، الرئيس جواو لورينسو بالانسحاب من المنظمة الدولية التي كانت أنجولا عضوًا فيها منذ عام 2007.
ومنذ توليه رئاسة الوزارة في عام 2019، لم يثبت سلمان شعبيته لدى المنتجين الثانويين في أوبك، على عكس سلفه خالد الفالح، الذي كان محبوبًا في جميع المجالات. الفالح، الذي كان رئيسًا لشركة أرامكو السعودية لمدة أربع سنوات، ثم وزيرًا للطاقة لمدة ثلاث سنوات، أصبح الآن وزيرًا للاستثمارات. بحسب المعلومات.
التوترات بشأن تغييرات الحصص
وقد بلورت المحادثات حول التغييرات في حصص الإنتاج لأعضاء أوبك في 4 حزيران/ يونيو إحباط أنجولا تجاه المملكة العربية السعودية. وقد اقترحت الشركات الاستشارية آي إتش إس ماركيت ووود ماكنزي وريستاد إنيرجي إطارًا لإصلاح الحصص، مع رغبة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في تقليل حصص الإنتاج لأعضاء أوبك الأفارقة، بما في ذلك أنجولا. ولم تتمكن أنغولا، ثاني أكبر منتج في القارة، من الوصول إلى الحد الأقصى من إنتاجها لسنوات، بعد أن نضجت حقولها النفطية.
وكان هذا الإجراء، الذي لم تعارضه أنجولا، سيسمح لأعضاء أوبك الخليجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، بزيادة حصصهم. ومع ذلك، فإن أزيفيدو، الذي يحظى بأذن رئيسه وثقته، شعر بالغضب من لهجة محادثاته مع سلمان.
متى بدأت محادثات تعديل الحصص؟
وتدهورت علاقات المملكة العربية السعودية مع أعضاء أوبك الأفارقة بشكل عام حول الحصص بعد عام تقريبًا من وفاة الأمين العام النيجيري محمد باركيندو، الذي توفي أثناء وجوده في منصبه في 5 تموز/ يوليو 2022. وقد فوجئ أعضاء أوبك الأفارقة وانزعجوا من عدم ذكره في الكلمات الافتتاحية.
ولم يكن لدى سلمان، والمملكة العربية السعودية بشكل عام، سوى القليل من الوقت لباركيندو ولم يتركوا مجالًا كبيرًا للإشادة به، الأمر الذي أثار استياء الدول الأفريقية كثيرًا.
وفي اليوم الثاني من القمة، حرص أزيفيدو على التذكير بتأثير إنجازات باركيندو خلال السنوات الست التي قضاها على رأس المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرًا لها.