خاص | ألغام الميليشيات الإيرانية في دير الزور تتسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين… و”بوليتكال كيز” تكشف الأسباب
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys” بأن محافظة دير الزور شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، انفجار عدد من الألغام ومخلفات الحرب، أدت لسقوط قتلى وجرحى غالبيتهم من الأطفال.
وقالت المصادر، إن الانفجارات وقعت في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور، الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وكانت بسبب ألغام زرعتها تلك الميليشيات بمحيط مقراتها المنتشرة في المنطقة.
أين توزعت الألغام التي انفجرت في محافظة دير الزور؟
وتوزعت الألغام التي انفجرت في المحافظة على عدة أماكن، فقد أدى انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات الإيرانية في محيط أحد مقراتها بمنطقة الجمعيات بمدينة البوكمال، بتاريخ 17/ 12 من العام الحالي لمقتل ثلاثة أطفال.
كما أدى انفجار جسم مجهول في حي الجورة بميدة دير الزور بتاريخ 16/ 12 من العام الجاري لمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفلان، وكذلك تسبب انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات الإيرانية بمحيط مقراتها في قرية الجلاء، التابعة لمدينة البوكمال، قبل أيام لمقتل طفل، أثناء رعيه للأغنام على أطراف القرية، فضلًا عن انفجار لغم في محيط مقرات الميليلشيات الإيرانية في قرية الصالحية، التابعة لمدينة البوكمال، بتاريخ 11/ 12، وأدى لمقتل شخص.
وأشارت المصادر إلى أن انتشار مخلفات الحرب بشكل كبير في دير الزور، قد أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، بعد سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على محافظة دير الزور، أواخر العام 2017، بعد معارك مع داعش.
أبرز مخلفات الحرب
ومن أبرز المخلفات التي سببتها الحرب والميليشيات الإيرانية، ألغام زرعتها تلك الميليشيات حيث قامت بزرع العشرات من الألغام، في محيط مواقعها ومقراتها العسكرية، وذلك لحماية هذه المقرات، ومنع الاقتراب منها، لكن بعد إخلاء الميليشيات الإيرانية للكثير من تلك المقرات، تركت خلفها عشرات الألغام دون إزالتها.
وكذلك مخلفات قصف النظام السوري والميلشيات الإيرانية والطائرات الروسية للمحافظة، حيث اتبعت قوات النظام والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، سياسة الأرض المحروقة خلال معاركها مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، واستهدفت المحافظة بمئات القذائف والصواريخ الأرضية والجوية، وبقيت كميات كبيرة من هذه القذائف والصواريخ دون أن تنفجر، وقد تقاعست قوات النظام عن إزالة مخلفات الحرب من على أطراف المدينة وداخل الأحياء المأهولة بالسكان.