المفتاح الاستخباراتي

لماذا بدأت أستراليا بـ “دفن” مروحياتها “MRH-90 تايبان” بدلاً من بيعها؟… صحيفة غربية تجيب

كشفت صحيفة ايرو آسين تايم اليوم الإثنين 25 كانون الأول/ ديسمبر، أن الفنيون يقومون حاليًا بتفكيك جميع مروحيات “تايبان” التابعة للجيش الأسترالي ودفن مكوناتها في موقع دفاعي.

ووفقًا للصحيفة، تشير التقارير إلى عدم وجود خطط لبيع هذه المروحيات أو مكوناتها إلى دولة أخرى على الرغم من قيمتها بحوالي 20 مليون دولار أمريكي في السوق الثانوية.

وفي أكتوبر الماضي ، كشفت شركة NH Industries (NHI) ومقرها فرنسا، الشركة المصنعة لطائرات الهليكوبتر MRH-90، أنها تتفاوض مع الحكومة الأسترالية للحصول على طائرات MRH-90 لقطع الغيار.

وخلافًا لتوقعات البيع، يزعم أحدث تقرير أن وزارة الدفاع الأسترالية عرضت على نيوزيلندا بعض المكونات المحددة لطائرات الهليكوبتر MRH-90 دون أي تكلفة.

لماذا توقف الأسطول الجوي الأسترالي عن العمل؟

وتابعت الصحيفة، الأسطول الأسترالي MRH-90، وهو التسمية المحلية لـ NH90، بقي متوقفًا عن العمل منذ أواخر يوليو، بعد حادث مأساوي تحطمت فيه طائرة تايبان في البحر أثناء تدريب عسكري، مما أدى إلى فقدان جميع أفراد الطاقم الأربعة.

وكان حادث يوليو بمثابة الحادث الكبير الثاني لطائرة MRH-90 في عام 2023، وفي مارس، هبطت طائرة أخرى من طراز MRH-90 اضطراريًا في البحر قبالة الساحل الشرقي لأستراليا، وتم إنقاذ الطاقم وتم انتشال المروحية بنجاح.

وفي سبتمبر/أيلول، أعلنت أستراليا رسميًا أن أسطول تايبان لن يستأنف عمليات الطيران قبل تاريخ الانسحاب المقرر مبدئيًا في ديسمبر/كانون الأول 2024.

ومع ذلك، أكد خبراء الدفاع الأستراليون أن إيقاف طائرات الهليكوبتر من طراز تايبان “يترك الأمة معرضة” للحرائق والكوارث، مما يخلق فجوة كبيرة في القدرات داخل القوات المسلحة.

وخلافًا لهذه المخاوف، نفى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز أي تأثير سلبي على قدرات الاستجابة للكوارث في البلاد بسبب إيقاف أسطول تايبان.

إيقاف الأسطول يعني الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين

وأكملت الصحيفة، أنه من المتوقع أن يؤدي تقاعد أسطول طائرات الهليكوبتر العسكرية من طراز MRH-90 تايبان إلى الاستغناء عن حوالي 400 عامل دعم في مجال الطيران الأسترالي.

سجل سيء لطائرات الهليكوبتر MRH-90 تايبان

وتبعًا للصحيفة، فقد واجهت المروحيات العسكرية من طراز MRH-90 تايبان في أستراليا تاريخًا تشغيليًا مضطربًا تميز بتحديات لا تعد ولا تحصى، لا سيما في مجال الاستدامة والسلامة.

في أوائل عام 2021، تم إيقاف تشغيل الأسطول بأكمله المكون من 47 مروحية من طراز MRH-90 تايبان التي يديرها الجيش الأسترالي بسبب مخاوف الصيانة والسلامة المتعلقة بنظام دعم الطائرة.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الأسطول حالة من التوقف، في عام 2019، أدت المشكلات الشديدة في اهتزاز دوار الذيل وانفصاله إلى تعليق آخر، مما استلزم استبدال دوارات الذيل في جميع أنحاء الأسطول.

تم إعاقة فعالية MRH-90 بشكل كبير بسبب النقص المستمر في قطع الغيار، كما أن هناك عيبًا في التصميم يمنع تشغيل مسدس الباب أثناء نزول القوات.

وتوقعت التقديرات السابقة لوزارة الدفاع أن تصل التكلفة الإجمالية لبرنامج MRH-90 تايبان إلى 15 مليار دولار بحلول موعد التقاعد المقرر مبدئيًا في عام 2037، بما في ذلك 3.7 مليار دولار للمشتريات و11.3 مليار دولار للصيانة.

وتبعًا للصحيفة، فإن المأزق الذي واجهته أستراليا مع MRH-90 يجد صدى على المسرح العالمي، حيث أعربت دول أخرى، ولا سيما النرويج والسويد، أيضًا عن عدم رضاها عن NH90.

كما انتقدت ألمانيا سابقًا طائرات NH90 وAirbus هليكوبتر تايغر بسبب ضعف توافرها التشغيلي، معتبرة أداءها “غير مرضٍ” في يناير 2022.

وفي خطوة حاسمة في ديسمبر 2021، أعلنت أستراليا عن نيتها استبدال مروحيات MRH-90 المحاصرة بمروحيات UH-60M الصقر الأسود التي أثبتت جدواها.

و اختارت أستراليا 40 طائرة هليكوبتر جديدة من طراز UH-60M الصقر الأسود، مع التزام الولايات المتحدة بتسريع تسليمها إلى قوات الدفاع الأسترالية.

في حين وصلت ثلاث طائرات هليكوبتر بالفعل وبدأت الطيران في سبتمبر، فإن اتفاقية تسريع الأسطول المتبقي لن تسرع من إنشاء قدرة بلاك هوك الأسترالية قبل الموعد النهائي في ديسمبر 2024.

ومع ذلك، تهدف الصفقة إلى تقليل الفجوات في القدرات الناتجة عن إيقاف تشغيل طائرات MRH-90 Taipans، وفقًا لتقرير “سوق الدفاع الأسترالي 2023-2028” الصادر عن البيانات العالمية، من المتوقع أن يؤدي إدخال UH-60M الصقر الأسود إلى الجيش الأسترالي إلى تعزيز القدرات العسكرية للبلاد بشكل كبير.

ويؤكد التقرير أن طائرة UH-60M الصقر الأسود ستكون محورية في زيادة قدرة الجيش الأسترالي على نشر القوة القتالية بسرعة، وتعزيز استعداده لردع الأعمال التي قد تهدد مصالحه الاستراتيجية. بحسب ايرو آسين تايم.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى