خاص | وفد خبراء ومهندسين إيرانيين يزور آبار نفط في البوكمال السورية… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
كشفت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، أمس الاثنين 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن وصول مجموعة من الخبراء ومهندسي النفط الإيرانيين إلى مدينة البوكمال السورية، قادمين من العراق.
وأفادت المصادر أن المهندسين والخبراء دخلوا إلى الأراضي السورية عبر معبر القائم الحدودي، في البوكمال، على الحدود مع العراق، ويبلغ عددهم حوالي 15 شخصًا، وقد دخلوا تحت حماية من سيارات تابعة لمكتب الأمن الإيراني، والتي رافقتهم من معبر القائم، وحتى وصولهم إلى مربع الموارد البشرية التابع للميليشيات الإيرانية وسط مدينة البوكمال.
الخبراء الإيرانيون بداؤا جولاتهم على عدد من الآبار بهدف فحصها ومعاينتها
وأوضحت المصادر أن الخبراء والمهندسين بدأوا جولاتهم على عدد من المواقع التي تضم آبارًا للنفط في بادية البوكمال الجنوبية، كمنطقة “الحسيان” ومنطقة “الثلاثات” وبادية “السيال” وغيرها من المواقع في البادية، وقاموا بعمليات فحص ومعاينة لتلك الآبار، في خطوة تهدف إلى تنظيم استخراج النفط وزيادة إنتاج هذه الآبار التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية.
وأشارت بأن الوفد زار “حقل الورد”، النفطي أيضًا، والذي يعتبر الحقل الرئيسي في مدينة البوكمال، وأكدت أن قيادات محلية تابعة للميليشيات الإيرانية قامت بمرافقة الخبراء والمهندسين، لتقديم المعلومات لهم عن أماكن الآبار، عرف منهم قيادي يلقب “غيث أبو الهادي”، ينحدر من مدينة حمص، وآخر من دير الزور يلقب “محمد أبو الفضل”، وهم يتبعون لميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political keys” خريطة توضح المواقع التي قام وفد الخبراء والمهندسين الإيرانيين بزيارتها شرقي سوريا:
الميليشيات الإيرانية تخصص منازل خاصة للخبراء في مدينة البوكمال
كما نوهت المصادر إلى أن الميليشيات الإيرانية خصصت عددًا من المنازل داخل مربع الموارد البشرية لإقامة الخبراء والمهندسين، إضافة لمنزل مؤلف من طابقين بالقرب من مسجد الإيمان القريب من المربع الأمني الذي استولت عليه الميليشيات الإيرانية في السابق، وسط مدينة البوكمال.
وذكرت المصادر الخاصة أن النظام السوري لم يكن له أي دور أو وجود خلال جولة الخبراء الإيرانيين، ولا حتى في حقول النفط التي زارها الخبراء. مشيرة إلى أنّ الآبار التي زارها الوفد كانت موجودة منذ وقت طويل، قبل انطلاق “الثورة السورية”، وكانت تضخ إنتاجها إلى حقل يسمى “حقل الورد”، الذي يعتبر الحقل الرئيسي في مدينة البوكمال، وعند اندلاع “الثورة السورية” استولت بعض المجموعات المسلحة على هذه الآبار وأصبحت تستخرج النفط منها بوسائل بدائية، ثم استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وأخيرًا أصبحت تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية، التي كانت تستخرج النفط منها بطرق بدائية أيضًا.
ما هي أهداف الميليشيات من تحسين إنتاج الآبار؟
ورجح المصدر بأن هدف الإيرانيين من تحسين إنتاج الآبار، هو من أجل تأمين الوقود اللازم للميليشيات التابعة لها في سوريا، واستبعد أن يكون هدف تحسين هذه الآبار اقتصادي بالدرجة الأولى، بسبب وجود مصادر دخل أخرى لهذه الميليشيات كالتهريب والمخدرات وغيرها.
كما ذكر المصدر أن الميليشيات الإيرانية، ومنذ بداية سيطرتها على حقول النفط، قد استتخدمنت النفط المستخرج منها لتشغيل آلياتها العسكرية بالدرجة الأولى.