مقابل أسلحة من روسيا… حماس تطلق سراح 8 أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الروسية
أعلنت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 31 تشرين الأول/ أكتوبر، أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ستطلق سراح 8 أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الروسية، مقابل مساعدات عسكرية من روسيا أهمها الأسلحة المضادة للطيران.
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية أن إسرائيل منزعجة “للغاية” من احتمال إبرام هذه الصفقة، وتتمسك بمحادثات مع روسيا لإفشالها.
وزار وفد من حركة حماس، الخميس 26 تشرين الأول/ أكتوبر، العاصمة الروسية موسكو، والتقى مسؤولين روسًا، وأعلنت حماس أنها تسلمت قائمة بأسماء 8 أسرى يحملون الجنسية الروسية إلى جانب الإسرائيلية، وقالت إنها تبحث عنهم لإطلاق سراحهم، رغم صعوبة الأمر، دون الحديث عن أي صفقة حينها.
وبخلاف الولايات المتحدة، لا تصنف روسيا حماس منظمة إرهابية، وتقيم علاقات مع الحركة الفلسطينية منذ وقت طويل.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة 27 تشرين الأول/ أكتوبر، محاولات اتهام موسكو بـ”دعم الإرهاب”، في سياق الاتصالات التي تجريها في الشرق الأوسط للمساهمة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك من خلال بيان وصف بأنه “شديد اللهجة”.
وذكرت السفارة الروسية لدى تل أبيب في بيان رسمي أن “محاولات اتهام روسيا بدعم الإرهاب في سياق اتصالاتها في منطقة الشرق الأوسط غير مقبولة، فالجانب الروسي يدين العنف ضد المدنيين بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة أتى”.
وأضاف البيان: “موقف روسيا ثابت وغير قابل للتغيير، وقد تم تأكيده مرارًا وتكرارًا على جميع المستويات، فنحن ندين بشدة استخدام الأساليب الإرهابية، بما في ذلك قتل المدنيين، واحتجاز النساء والمسنين والأطفال كرهائن، والذين يجب إطلاق سراحهم، ونؤكد أن استخدام جميع أشكال العنف ضد المدنيين أمر غير مقبول، بغض النظر عن الجهة المعتدية”.
وتابع البيان: “نعتبر محاولات اتهامنا بدعم الإرهاب غير مقبولة تهدف إلى تشويه وتقويض نهجنا ومبادئنا، والتشكيك في مصداقية مساعينا الرامية لإيجاد حلول سريعة لأهم القضايا الإنسانية العاجلة وذات الأولوية والتي تلبي مصالح مواطني روسيا وفلسطين وإسرائيل في هذا الصراع، إلى جانب الدول الأخرى”.
وصدر هذا البيان بعد اتهام إسرائيل الموجه لروسيا بدعم الإرهاب بسبب استقبالها وفد حماس، الذي ذكرت مصادر إيرانية في سياق منفصل أنه رافقه مسؤولون إيرانيون.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى”، حيث قام مئات الجنود باقتحام مستوطنات غلاف القطاع بطول 55 كم وعمق 20 كم داخل الأراضي المحتلة، لترد عليها إسرائيل بعملية جوية باسم “السيوف الحديدية” استهدفت قطاع غزة بغارات عنيفة جدًّا ما تزال مستمرة حتى الآن.
وراح ضحية العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 8 آلاف قتيل وأكثر 20 ألف جريح بحسب وزارة الصحة في غزة، في حين قتل أكثر من 1550 إسرائيلي وأصيب أكثر من 5 آلاف وأُسر حوالي 250.