صفقة طائرات “كاراكال” بين فرنسا والإمارات تبصر النور مجددًا بعد خلافات سابقة… وصحيفة استخباراتية غربية تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية في تقريرها المدفوع عن معلومات خاصة تفيد بأنّ العقد المبرم بين شركة “توازن” وشركة “إيرباص” لشراء 12 طائرة هليكوبتر من طراز كاراكال، والذي تم تعليقه في شهر أيار/ مايو، على وشك الوقوف على قدميه مرة أخرى.
وقالت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على نسخة منه، “تأمل مجموعة إيرباص استئناف المحادثات التجارية مع وكالة نقل التكنولوجيا العسكرية في الإمارات العربية المتحدة توازن بشأن بيع 12 طائرة هليكوبتر من طراز H225M Caracal”.
وأضافت “إنتليجنس” في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political keys” إنه “سيتعين على الشركة المصنعة للطائرات الأوروبية إعادة إطلاق المفاوضات مع معمر عبد الله أبو شباب الرجل الذي أوقف الصفقة في أيار/ مايو في بيان صحفي بسبب سوء فهم. وكان “أبو شباب” يشغل في السابق منصب رئيس قسم مشتريات الدفاع والأمن في أمازون.
وقد تم توقيع الصفقة بقيمة 800 مليون يورو في البداية خلال زيارة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لمعرض إكسبو دبي العالمي في ديسمبر 2021، والتي وتم إبرامها في نفس الوقت الذي تم فيه توقيع الطلب الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال من تصنيع شركة داسو للطيران. وفقًا لإنتليجنس.
الأمر الأول كان بمثابة لحظة حاسمة في العلاقة بين باريس وأبو ظبي، ولكن تم الانتهاء منه على عجل، قبل أن يتم تسوية كافة التفاصيل.. في حين أن الصفقة ربما تكون قد ملأت دفتر طلبات طائرات إيرباص هليكوبتر مؤقتًا، إلا أن القوات المسلحة الإماراتية لم تكن لديها في الواقع حاجة ملحة لطائرات الهليكوبتر، لأنها كانت تستخدم بالفعل طائرات بلاك هوك المصنعة من قبل شركة سيكورسكي التابعة لشركة لوكهيد مارتن. إنتليجنس أونلاين
وتابعت “إنتليجنس”: في عام 2023، بدأ “أبو شباب” المفاوضات مع شركة إيرباص لتخصيص طائرات الكراكال الـ12 هذه بصواريخ ومعدات أخرى، وقد فوجئت شركة إيرباص، حيث أدركت في البداية أنها تبيع المنصة فقط ولم ترغب في دمج أنظمة إضافية… وبعد سداد دفعة مقدمة لشركة إيرباص، فضل “توازن” إلغاء العقد تمامًا وإعادة التفاوض بشأن تسليم جديد لطائرات كاراكال المسلحة”.
وفي المناقشات الجديدة بينهما، أعرب “توازن” عن تفضيله أن تكون الصواريخ – التي سيتم تجهيزها بهذه الصواريخ – محلية الصنع، مثل تلك المصنعة من قبل مركز الصيانة والإصلاح العسكري المتقدم (أمرك). بحسب “إنتليجنس”
وتعمل الشركة التي يقع مقرها في العين كمركز صيانة لطائرات بلاك هوك، كما شاركت في تسليح بعض الطائرات بالصواريخ، كما كانت شركة لوكهيد مارتن تمتلك ذات يوم بعض الأسهم في الشركة، وفي عام 2020، تم دمج الشركة في مجموعة الدفاع السيادية الإماراتية Edge Group المملوكة لمستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، من خلال صندوق الثروة السيادية ADQ. بحسب الصحيفة الفرنسية.