وكالة التجسس الكورية الجنوبية: روسيا اقترحت على كوريا الشمالية عقد مناورات بحرية ثلاثية مع الصين
كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الاثنين 4 أيلول/ سبتمبر، إنه “يُعتقد بشكل كبير أن روسيا اقترحت مشاركة كوريا الشمالية في مناورات بحرية ثلاثية مع الصين، هذا وفقًا لتصريح أحد المشرعين الذين حضروا إحاطة مغلقة مع مدير وكالة التجسس العليا في كوريا الجنوبية يوم الاثنين”.
ووفقًا للصحيفة، فقد جاءت هذه الإحاطة بعد أيام من تصريح سفير روسيا لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيغورا، لوسائل الإعلام الروسية، حيث أعرب عن رأيه بأن إشراك كوريا الشمالية في التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا والصين يبدو مناسبًا.
وأضاف “ماتسيغورا” أن هذا رأيه الشخصي وأنه ليس على علم بأي استعدادات، وفقًا لوكالة تاس الروسية للأنباء.
ووفقًا للنائب يو سانغ بوم، عندما سُئل مدير جهاز المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية كيم كيو هيون عن إمكانية إجراء مثل هذه التدريبات، أشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اقترح على الأرجح إجراء تدريبات بحرية ثلاثية مع كوريا الشمالية والصين أثناء اجتماعه مع الزعيم كيم جونج أون في تموز/ يوليو”.
ودعا كيم جونغ أون شويغو إلى عرض عسكري كبير في بيونغ يانغ في تموز/ يوليو، بينما تعهد بتوسيع التعاون العسكري مع موسكو، والذي يقول مسؤولون أمريكيون إنه قد يشمل إمدادات كوريا الشمالية من المدفعية والذخيرة الأخرى، في الوقت الذي يتواصل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع دول أخرى للحصول على الدعم في حربه ضد أوكرانيا. بحسب الصحيفة الأمريكية.
وفي الأسبوع الماضي، قال البيت الأبيض إن كيم وبوتين تبادلا الرسائل بينما تتطلع موسكو إلى بيونغ يانغ للحصول على المزيد من الذخائر.
ومع تفاقم التوترات النووية مع واشنطن وسيول وطوكيو، يحاول كيم جونغ أون تعزيز رؤية شراكاته مع موسكو وبكين في الوقت الذي يسعى فيه إلى الخروج من العزلة الدبلوماسية وجعل بيونغ يانغ جزءًا من جبهة موحدة ضد الولايات المتحدة.
هذا وقد تعثرت الطرق الدبلوماسية بين بيونغ يانغ وواشنطن منذ عام 2019 بسبب الخلافات حول العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية والخطوات المتعثرة التي اتخذتها كوريا الشمالية لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ.
وفي المؤتمر الصحفي، أشار مدير الخدمة كيم كيو هيون أيضًا إلى أن أحدث اختبارات قامت بها كوريا الشمالية تشير إلى أن طائراتها الحربية تعتمد بشكل كبير على أنظمتها النووية التكتيكية، بهدف تحقيق نصر سريع في حالة اندلاع الحرب، كما هو الحال مع كوريا الجنوبية.
وأضاف النائب يو أن الجيش المجهز سيواجه صعوبات في التعامل مع حرب طويلة الأمد، كما استغلت كوريا الشمالية التركيز الدولي على حرب روسيا ضد أوكرانيا لتعزيز عروضها العسكرية، والتي شملت أكثر من 100 إطلاق صاروخي منذ بداية عام 2022. وفقًا لـ”واشنطن بوست”.
وقد تضمنت هذه الموجة من الاختبارات تهديدات لفظية بشن هجمات نووية وقائية ضد كوريا الجنوبية وأي دولة أخرى تعتبرها كوريا الشمالية تهديدًا لقيادتها.