تصاعد الخلافات بين الموساد والخارجية الإسرائيلية… وصحيفة استخباراتية غربية تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الإثنين 4 أيلول/ سبتمبر في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، حول الخلافات المتصاعدة بين الموساد ووزارة الخارجية في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على نسخة منه إلى أن الخلافات بين الموساد والخارجية كانت على خلفية الضجة الإعلامية التي أعقبت الاجتماع بين إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا الشهر الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political” أن الإعلان غير المتوقع لوسائل الإعلام في 27 آب/ أغسطس، من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن الاجتماع الذي عقد في روما مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، لا يزال يؤجج المعركة المستمرة بين الخدمات الدبلوماسية الإسرائيلية والموساد”، مشيرة إلى أن “المخابرات الإسرائيلية تشعر بالغضب لأن رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية قرر الإعلان عن هذه الزيارة”.
ومع ذلك، ووفقًا لأحد المشاركين في المحادثات، كان من المقرر الإعلان عن الاجتماع بين الوزيرين، ولكن في وقت يُتفق عليه مسبقًا بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه بالإضافة إلى الضجة العامة في ليبيا وإسرائيل، فإن نشر هذه المعلومات، قبل أيام قليلة مما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، يضر بعلاقات الموساد مع شركائه الليبيين.
وأكملت الصحيفة: “لو كان الأمر بيد جهاز المخابرات وحده، لبقيت تل أبيب صامتة لحماية علاقاتها الاستخبارية”.
وأشارت الصحيفة الاستخباراتية الفرنسية إلى أن “وزارة الخارجية الإسرائيلية -رغم أن وزير المخابرات السابق كان يرأسها- لديها أجندتها الخاصة، التي تتمثل بالمضي قدمًا في محاولات التطبيع الدبلوماسي مع دول المنطقة”.
وتابعت الصحيفة أن “العديد من ضباط الموساد السابقين أبدوا قلقهم من المخاطر التي يشكلها هذا التسريب على المفاوضات الجارية مع المملكة العربية السعودية”، مشيرة إلى غضب ضباط الموساد مما جرى.
ويشار إلى أن “إنتلجينس أونلاين” كشفت في عام 2018 عن الاتصالات المستمرة بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمشير الليبي “خليفة حفتر”، عبر وساطة مزدوجة من دولة مصر ورجال أعمال من الجالية اليهودية الصغيرة السابقة في ليبيا، مشيرة حينها إلى إجراء اتصالات إسرائيلية مع الحكومة في طرابلس، وأن “المتحاورون المحليون يعلقون آمالًا على الدعم المالي الأميركي نتيجة التعاون مع إسرائيل” بحسب الصحيفة.