تفاصيل “مثيرة” تكشفها صحيفة استخباراتية فرنسية حول تعاون سري بين مستشار الأمن القومي الإماراتي ودبلوماسيين بريطانيين
كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، الثلاثاء 15 آب/ أغسطس، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، حول تعاون سري بين مستشار الأمن القومي الإماراتي ودبلوماسيين بريطانيين.
وزعمت الصحيفة الاستخبارانية، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه بأنّ الدبلوماسي البريطاني السابق “بيل موراي” يعمل الآن كرجل أعمال ويد يمنى لشقيق الرئيس الإماراتي طحنون بن زايد”. مشيرة إلى أنّ موراي الذي كان ضابطًا سابقًا في المارينز الملكي، يساهم في الحفاظ على سيطرة رئيس المخابرات على أموال أبوظبي… ومع ذلك، يواجه طحنون، الأخ الأصغر لحاكم أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الآن منافسة من أبناء أخيه.”
وقالت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys” إنه وبالإضافة إلى مستشاريه المخلصين الحاليين، الباكستاني سيد بصر شعيب، رئيس شركة القابضة الدولية (IHC)، والمغربية صوفيا لاسكي، التي تساعده في مجموعة الرويال (12/05/22)، يتلقى طحنون بن زايد آل نهيان مساعدة في الأشهر الأخيرة من البريطاني بيل موراي.
ومنذ بداية تموز/ يوليو، ولإعطائه اسمه الكامل، أصبح وليام موراي شريكًا في مجموعة الرويال، واحدة من صناديق الاستثمار الخاصة التي يسيطر عليها مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون.
وقبل ذلك، كان مديرًا لإحدى الشركات التابعة لها “شيميرا كابيتال” التي تدير 13 مليار دولار من الأصول.
وبحسب الصحيفة فقد خدم موراي كدبلوماسي بريطاني لمدة 20 عامًا وكان مستشارًا سياسيًا في السفارة البريطانية في أبوظبي من عام 2019 إلى 2021، ثم سفيرًا في مسقط في عامي 2021 و 2022، قبل أن ينضم إلى إمبراطورية أعمال طحنون بن زايد.
كما أنّ موراي، الذي كان ضابطًا سابقًا في المارينز الملكي، أصبح خبيرًا في منطقة الشرق الأوسط بعد أن شغل منصب رئيس مكتب وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية في سوريا من عام 2013 إلى 2015، ثم في مكتبها في ليبيا في عامي 2015 و 2016. وقد شغل أيضًا مناصب مختلفة في المنطقة – في بغداد وأربيل ونيروبي وعمان وصنعاء والقدس وتونس.
ومع ذلك، ليس موراي عضوًا في فريق المكتب الخاص لطحنون بن زايد… بصرف النظر عن شغفه باللياقة البدنية الذي يشترك فيه مع شقيق الرئيس محمد بن زايد آل نهيان، فإن منصبه كرئيس لـ Chimera Capital يضعه في موقع قريب جدًا من مصالح الأمير الإماراتي الرئيسية. بحسب الصحيفة.
ووفقًا لـ”إنتلجنس” فقد كانت Group 42، التي يرأسها طحنون بن زايد، وراء إنشاء “Presight. ai”، شراكة السيبر المشتركة التي تم إنشاؤها مع شركة رافائيل المتقدمة للدفاع في إسرائيل (01/02/23)، وكذلك شركة الدفاع السيبراني Injazat وإطلاق CPX، الذراع السيبراني الهجومي لدولة الإمارات (07/04/22).
وفي آذار/ مارس، تم تعيين طحنون بن زايد، الذي يشغل بالفعل منصب رئيس صندوق أبوظبي للتنمية (ADQ) السيادي، والذي يدير أصولًا تتراوح بين 150 إلى 200 مليار دولار، من قبل “محمد بن زايد” كرئيس لهيئة أبوظبي للاستثمار، وهي المؤسسة الرئيسية لإدارة ثروة النفط في أبوظبي، والتي تقدر قيمة أصولها بين 700 إلى 900 مليار دولار… ومع ذلك، فإن سيطرته الشبه حصرية على أمور مالية النهيان مازالت جزءًا من تقسيم الأدوار الذي قرره مبز.
وعلى الرغم من أن طحنون مسؤول عن صناعة الدفاع الوطنية من خلال سيطرته على مجموعة Edge وهو المخطط الرئيسي لمحمد بن زايد فيما يتعلق باليمن وإيران، إلا أن صلاحياته السياسية والأمنية تنزل بثبات نحو عائلة بن زايد. وفقًا للصحيفة.