خاص | استعدادًا لدعم حزب الله… لواء فاطميون يخلي عدة مواقع بريف حمص ضمن تحركات عسكرية إيرانية “مكثفة” في البادية السورية
أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني، المدعومة من إيران، أخلت عدة نقاط تمركز لها في محيط منطقة السخنة بريف حمص الشرقي يوم الثلاثاء، حيث تراجعت قواتها إلى المركز الرئيسي في المدينة، تمهيدًا للتحرك نحو ريف حمص الجنوبي وتحديدًا إلى مدينة القصير، استعدادًا لمؤازرة حليفها حزب الله اللبناني في المواجهات الميدانية.
وأكدت المصادر، أن عناصر لواء فاطميون أخلوا إحدى أكبر نقاط تمركزهم الواقعة جنوب أوتوستراد الـ M20، الذي يربط بين مدينة تدمر وريف دير الزور الغربي، وهذه النقطة الاستراتيجية تحتوي على مركز إمداد رئيسي للحواجز المتمركزة جنوب وجنوب شرق مدينة السخنة، حيث تم تفكيك الخيام وإخلاء المستودع الرئيسي من الذخائر والأسلحة.
وقد تم نقل هذه الإمدادات إلى مدينة السخنة وتوزيع جزء منها على حواجز الطرق الترابية التي تشكل خط الدفاع الأول في عمق البادية السورية، وهي مناطق حيوية تشرف على طرق الإمداد.
وفي الجهة الغربية لمدينة السخنة، تم رصد تحركات لنقل العتاد العسكري والأسلحة التابعة للواء فاطميون من محيط جبل المدور، وهو جبل يُعرف في الفترة الأخيرة بكونه مركز تدريب خاص بالميليشيات الموالية لإيران، وتم توجيه المعدات إلى السخنة بينما انسحبت العناصر التي كانت تتدرب في الجبل إلى الحي الغربي في مدينة تدمر، في خطوة قد تمهد لعمليات أكبر في المستقبل القريب.
وبحسب مصدر أمني ضمن لواء القدس، تم منح عناصر مركز تدريب جبل المدور مهلة ثلاثة أيام ليقضوها مع عائلاتهم في تدمر قبل البدء بنقلهم تدريجياً إلى قرية مطربا الحدودية مع لبنان، والهدف من ذلك هو تجهيزهم للمشاركة جنبًا إلى جنب مع ميليشيا حزب الله اللبناني، الذي يواجه نقصاً في عدد قواته الميدانية.
وهذا النقص أجبر الحزب على إخلاء مجموعة من نقاط تمركزه في ريف حمص الجنوبي، بما في ذلك المناطق الاستراتيجية مثل آبل، المباركية، الحسينية، المسعودية، وكذلك من ريف حمص الجنوبي الشرقي بما يشمل مناطق مهين، حوارين، وأطراف مدينة تدمر، حيث تم سحب القوات إلى الداخل اللبناني لتعزيز صفوفه هناك.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية من ريف حمص الشرقي وصول تعزيزات عسكرية تابعة لحركة النجباء العراقية، قادمة من معسكر الدوّة الزراعي الذي تتخذه ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مركزًا لتدريب وتأهيل العناصر الجدد، وهذه القوات الجديدة تمركزت في النقاط التي أخلتها عناصر فاطميون حول حقل آراك النفطي، وهو موقع استراتيجي يؤمّن مساحات شاسعة من البادية السورية وطرق الإمداد فيها.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لتعزيزات حركة النجباء العراقية التي وصلت ريف حمص:
ومن الجدير بالذكر أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تحركات سريعة وتغييرات كبيرة في مواقع تمركز الميليشيات الموالية لإيران، خصوصًا تلك المدعومة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وتم استبدال العديد من العناصر المخضرمة في القتال بعناصر جديدة تخرجت حديثاً من معسكرات التدريب المنتشرة في ريف حمص الشرقي، بما في ذلك معسكر الدوة الزراعي ومعسكر التيلية.
وختمت المعلومات، أن هذه التحركات تشير إلى نية إيران وحلفائها تعزيز مواقعهم في سوريا، وتهيئة القوات لعمليات قد تكون أوسع وأكبر في الفترة المقبلة، مع الحفاظ على خطوط إمداد قوية ومنظمة في المناطق الحيوية بالبادية السورية.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح أهم ما جاء في التقرير: