خاص | حزب الله ينقل شحنة أسلحة وذخيرة إيرانية كبيرة إلى محيط الزبداني بريف دمشق
أفادت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ ميليشيا حزب الله قامت بإدخال عشرات الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخيرة والصواريخ الإيرانية الجديدة إلى مدينة الزبداني بريف دمشق وقد تم هذا النشاط العسكري على مرحلتين، حيث دخلت الدفعة الأولى صباح يوم الثلاثاء عبر أحد المعابر غير الشرعية قرب بلدة كفير يابوس الحدودية.
ووفقًا للمصادر، فتكونت الدفعة الأولى من تسع شاحنات كبيرة، حملت أسلحة متنوعة بين المتوسطة والثقيلة والخفيفة، إضافة إلى أسلحة يتم التحكم فيها عن بُعد، مع مئات من صناديق الذخيرة المخصصة لمختلف أنواع الأسلحة، كما رافقت هذه الشاحنات ست سيارات دفع رباعي محملة بعناصر مسلحة لتأمين الشحنة، إلى جانب الأسلحة التقليدية، تم إدخال صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع لأول مرة إلى سوريا، وهي صواريخ متوسطة المدى تحمل رؤوسًا متفجرة عالية التدمير ويشرف على تصنيعها خبراء لبنانيون وإيرانيون.
الدفعة الثانية
في الساعات الأولى من صباح الخميس، دخلت دفعة ثانية من الشاحنات عبر نفس المعبر، وتضمنت هذه الدفعة خمس شاحنات متوسطة الحجم محملة بأسلحة متطورة وأجهزة إلكترونية، بما في ذلك معدات للرصد والمراقبة وأجهزة اتصال حديثة، وكما حدث مع الدفعة الأولى، تم مرافقة هذه الشاحنات بعناصر مسلحة لضمان وصولها بسلام إلى المعسكر، بإشراف مباشر من “أبو هادي”، وبتوجيه من القيادي “الحاج أبو تراب”، الذي يُعد أحد المسؤولين العسكريين البارزين عن المنطقة الحدودية.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لشحنة الأسلحة والمعدات التي وصلت إلى محيط الزبداني بريف دمشق:
التأمين والإشراف
وأوضحت المصادر أنّ القيادي “أبو هادي مسلماني”، المسؤول العسكري عن عدد من المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، تولى الإشراف على تأمين هذه الشاحنات وضمان وصولها إلى وجهتها دون عوائق، وقد تم إفراغ هذه الشاحنات في معسكر تابع لميليشيا حزب الله بالقرب من مدينة الزبداني، حيث عادت الشاحنات فارغة إلى لبنان بعد إتمام العملية.
وقد تزامن إدخال هذه الشحنات مع رفع الجاهزية في كافة نقاط الميليشيا المحيطة بمدينة الزبداني ومنطقة عين حور، وتم إيقاف جميع الإجازات لعناصر حزب الله من لبنانيين وسوريين، حتى في الحالات المرضية، مما يشير إلى حالة استنفار غير مسبوقة في المنطقة.
كما جاءت هذه التطورات في إطار سياسة جديدة اتبعتها ميليشيا حزب الله، حيث أبقت على العناصر المرافقة للشاحنات داخل المعسكرات بعد إتمام عملية التفريغ، في خطوة تختلف عن سابقاتها.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع المعسكر التابع لميليشيا حزب الله الذي وصلت إليه التعزيزات قرب مدينة الزبداني بريف دمشق: