خاص | انسحاب مفاجئ لميليشيا حزب الله من ريف القنيطرة بعد غارة إسرائيلية
أفادت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أنه في أعقاب غارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة، شرعت ميليشيا حزب الله اللبناني في إخلاء عدد من مواقعها العسكرية في المنطقة، التي تقع قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وجاءت العملية بعد استهداف سيارة يُعتقد أنها تعود لأحد القادة المقربين من الميليشيات الإيرانية، ما دفع حزب الله لاتخاذ تدابير فورية لنقل قواته ومعداته العسكرية إلى مناطق أكثر أمانًا في ريف درعا الشرقي.
ووفقًا للمصادر، فإنّ القيادي سلمان شور، الملقب بـ”حاج نابغ”، والذي يعتبر القائد الأول لحزب الله في ريف القنيطرة، أصدر أوامر فورية لمسؤولي النقاط العسكرية بالانسحاب وسحب كافة المعدات الثقيلة، بما في ذلك منصات إطلاق الصواريخ والآليات القتالية، وتم إخلاء أربعة مواقع عسكرية، بعضها تم إنشاؤه مؤخرًا في الأشهر الأخيرة، وشملت نقاطًا في بلدتي رويحينة والقحطانية، بالإضافة إلى موقعين آخرين في محيط بلدة خان أرنبة.
تفاصيل عملية الإخلاء
وقالت المصادر إنّ عملية الإخلاء استمرت لساعتين كاملتين، وشهدت سحب ثلاث منصات إطلاق صواريخ و12 سيارة دفع رباعي محملة بالعناصر، بالإضافة إلى سيارات مزودة برشاشات أرضية ومضادات طيران، كما تم نقل الذخيرة والأسلحة من الموقعين في خان أرنبة، أحدهما مستودع للذخيرة والآخر نقطة مراقبة تحتوي على نظام رادار متطور وأجهزة تشويش، وتم الإبقاء على هذه المواقع خالية من أي مظاهر مسلحة بعد إتمام عملية الإخلاء.
وبلغ عدد العناصر الذين تم نقلهم من هذه المواقع حوالي 167 عنصرًا، بينهم ثلاثة قياديين ميدانيين، وقد تم توجيههم جميعًا إلى مناطق ريف درعا الشرقي، بهدف إعادة التموضع في أماكن أكثر أمانًا بعد تصاعد التوترات على الحدود. بحسب المصادر.
اجتماع قيادي سري
وأكدت المصادر، أنّ ميليشيا حزب الله عقدت اجتماعًا سريًا مساء الخميس في محيط بلدة خان أرنبة لمناقشة التطورات الأخيرة، خاصة بعد استهداف مركبة تقل أحد الشخصيات المقربة من الميليشيات الإيرانية، وشارك في الاجتماع القيادي “حاج نابغ” و”الحاج أبو الزهراء”، وهو أحد القياديين المسؤولين عن المناطق الحدودية مع الجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى القيادي “مهتدي دقيق”، المسؤول العسكري عن مناطق القحطانية والقيادي في وحدة الرضوان الخاصة، واستمر الاجتماع قرابة 50 دقيقة، في ظل استنفار أمني واسع وانتشار لعناصر حزب الله في محيط المقر، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية فوق المنطقة.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح عددًا من المواقع التي أخلاها حزب الله على الحدود السورية – الإسرائيلية: