الحصاد اليمني… تقرير أسبوعي يرصد أبرز تطورات المشهد اليمني على المستوى المحلي والدولي في الفترة الممتدة ما بين 26 آب / أغسطس و1 أيلول / سبتمبر

• ملخص “المشهد اليمني”:

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”: إن ناقلة النفط الخام “سونيون” التي تحمل العلم اليوناني والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين، لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر. كما بحث وزيرا الخارجية الأمريكي والإيطالي، المخاطر البيئية عقب الهجوم الحوثي على الناقلة وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنقاذها وقطرها. بدورها؛ اعتبرت الحكومة اليمنية أن الهجوم الحوثي الذي طال الناقلة إرهاب ممنهج، وهو التاسع من نوعه الذي يستهدف ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية منذ نوفمبر المنصرم، ما يؤكد عدم اكتراث المليشيا للتداعيات الكارثية على اليمن والمنطقة.

كما وصل وزير الخارجية اليمني “شائع الزنداني” إلى “موسكو“، تلبية لدعوة نظيره الروسي “سيرغي لافروف“، حيث عقد مباحثات مع مسؤولين روس تتعلق بالتعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أجرى لقاءات مع بعض المؤسسات الرسمية الروسية، والتقى بالجالية اليمنية والسفراء العرب.

من جانب آخر؛ عقد “العليمي” في أول زيارة له لمحافظة “تعز“، اجتماعات مع قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والعديد من الشخصيات. بدوره، طالب مجلس المقاومة الشعبية في “تعز“، “العليمي“، بدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لاستكمال تحرير المحافظة وإنهاء الحصار الحوثي.

على صعيد آخر؛ بحث المبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبرغ“، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي“، في “عدن“، الحاجة الملحة لإجراء حوار بناء لخفض التصعيد. وأكد “العليمي” أن محاولة الحوثي الفاشلة لاستهداف “منشأة صافر” النفطية في “مأرب“، أحدث دليل على أنها ليست شريكاً للسلام. كما دعا “غروندبرغ“، خلال لقاء جمعه مع وفد مليشيا الحوثي المقيم في “مسقط“، مليشيا الحوثي، إلى خفض التصعيد والإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين الأمميين.

وقد كشفت إحصائية أممية، عن مقتل وفقدان 41 شخصاً، وتضرر أكثر من ألف أسرة، وتدمير مئات المنازل، جراء الفيضانات الأخيرة التي ضربت “المحويت“. فيما ارتفعت ضحايا السيول التي شهدتها مديرية “وصاب” الأسفل بمحافظة “ذمار” إلى 26 حالة وفاة فيما لايزال البحث مستمر عن بقية المفقودين.

أولًا: أبرز التطورات على الصعيد المحلي:

أ- مناطق سيطرة الحكومة الشرعية:

1. تطورات الملف السياسي:

• قالت الحكومة اليمنية، في 26 آب/أغسطس 2024: إن الهجوم الحوثي الذي طال الناقلة النفطية “سونيون”، إرهاب ممنهج، وهو التاسع من نوعه الذي يستهدف ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية منذ نوفمبر المنصرم، ما يؤكد عدم اكتراث المليشيا للتداعيات الكارثية على اليمن والمنطقة.
• أدان التجمع اليمني للإصلاح بشدة، في 27 آب/أغسطس، تصريحات وزير الأمن بالكيان الصهيوني “بن غفير” المتعلقة ببناء كنيس يهودي بالمسجد الأقصى. وقال: إن هذا التصريح يعد إفصاحاً وقحاً وخطيراً لمخططات الاحتلال في تهويد المسجد الأقصى وتهديد قدسيته، ودعا المجتمع الدولي لإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإسناد مقاومته في التصدي للعدوان ونضالها من أجل إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها “القدس“.
• عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي“، في أول زيارة له لمحافظة “تعز“، في 27 آب/أغسطس، اجتماعات مع قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية والعديد من الشخصيات، لوضعهم أمام المستجدات على الساحة الوطنية. بدوره، طالب مجلس المقاومة الشعبية في “تعز“، “العليمي“، بدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لاستكمال تحرير المحافظة وإنهاء الحصار الحوثي المفروض على المدينة.
• بحث المبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبرغ“، في 29 آب/أغسطس، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي“، خلال لقائهما في العاصمة المؤقتة “عدن“، الحاجة الملحة لإجراء حوار بناء لخفض التصعيد في البلاد. وأكد “العليمي” أن محاولة مليشيات الحوثي الفاشلة لاستهداف “منشأة صافر” النفطية في “مأرب“، أحدث دليل على أنها ليست شريكاً للسلام.
• طالبت الحكومة اليمنية، في 30 آب/أغسطس، بتدخل أممي عاجل لصون وحماية المناطق والمواقع الأثرية وخاصة في مناطق الحوثيين، من خطر الأمطار والفيضانات التي تضرب البلاد منذ أشهر.
• أكد القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح “عدنان العديني“، في 30 آب/أغسطس، أن الكشف عن مصير المخفيين قسراً وفي مقدمتهم “محمد قحطان“، هو الركيزة الأساسية لبناء الثقة في أي عملية سلام.
• حذّرت الحكومة اليمنية، في 31 آب/أغسطس، من مرحلة تصعيد جديدة للنظام الإيراني في اليمن والمنطقة، وذلك عقب تعيين مندوب لها لدى مليشيا الحوثي في “صنعاء“.
• أصدر رئيس مجلس الوزراء “أحمد عوض بن مبارك“، في 31 آب/أغسطس، قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في حادث انفجار محطة الغاز في مديرية “المنصورة” في “عدن“، والذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات. كما وجّه “بن مبارك” بإجراء مراجعة لتراخيص محطات الغاز عقب الحادثة. بدورها؛ أعلنت الشركة اليمنية للغاز أنها لم تمنح ترخيصاً لمحطة الغاز العشوائية التي انفجرت.
• أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، في 1 أيلول/سبتمبر، اعتماد الهوية ووثائق السفر اليمنية دولياً بانضمامها إلى دليل المفاتيح العامة “PKD” بمنظمة الطيران المدني الدولي “الايكاو”.

2. تطورات الملف الأمني والعسكري:

• أعلن الجيش اليمني، في 26 آب/أغسطس 2024، أن وحدات تابعة للواء 23 ميكا المرابطة في مثلث الوديعة في “حضرموت” تمكنت من ضبط 550 جرام من مادة الهروين المخدر أثناء محاولة تهريبها إلى السعودية.
• اختطفت قوات المجلس الانتقالي، في 26 آب/أغسطس، خمسة أشخاص من أسرة واحدة بينهم صحفي، قبل أن تفرج عن 4 منهم تحت ضغط الرأي العام، بعد أن جردتهم من هواتفهم وأموالهم.
• أعلنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، في 27 آب/أغسطس، إلقاء القبض على قياديين اثنين في مليشيا الحوثي، متورطين بجرائم حرب، في العاصمة المؤقتة “عدن“.
• قالت أسرة المختطف “علي الجعدني” في 27 آب/أغسطس: إن الجثة التي يبحث عنها الأمن في أحد الأحواش بمحيط مدينة “إنماء“، ليست لابنهم المختطف، مؤكدة أن الأمر يتعلق بقضية جنائية أخرى.
• أعلنت وزارة الداخلية، في 28 آب/أغسطس، ضبط 62 متهماً ومشتبهاً بقضايا وجرائم جنائية مختلفة في عدد من المحافظات المحررة خلال 24 ساعة.
• أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، في 1 أيلول/سبتمبر، تحرير عشرات المهاجرين الأثيوبيين من عصابة اختطاف وتعذيب وابتزاز في محافظة “شبوة“.

3. تطورات الملف الاجتماعي:

• دعت نقابة المعلمين اليمنيين، في 28 آب/أغسطس 2024، خلال اجتماع عقدته الهيئة الإدارية لنقابة المعلمين اليمنيين في “مأرب“، إلى تفعيل الدور النقابي على مختلف المستويات ليقوم بواجبه تجاه شريحة المعلمين والمعلمات ومهنة التعليم.
• أغلق صيادون، في 1 أيلول/سبتمبر، الخط الدولي شرق “المكلا” عاصمة “حضرموت“، احتجاجاً على منعهم من الاصطياد من قبل القوات الإماراتية، تزامناً مع احتجاجات للطلاب تنديداً بارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتكاليف المواصلات.

ب- مناطق سيطرة الحوثيين:

1. تطورات الملف السياسي:

• دعا المبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبرغ“، خلال لقاء جمعه مع وفد مليشيا الحوثي المقيم في “مسقط“، في 28 آب/أغسطس، مليشيا الحوثي، إلى خفض التصعيد في عموم البلاد، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين الأمميين.

2. تطورات الملف الأمني والعسكري:

• قتل شخصان وأصيب آخرون، في 27 آب/أغسطس 2024، في حوادث متفرقة في “إب“، في ظل فوضى أمنية تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
• قتل رئيس محكمة، في 29 آب/أغسطس، برصاص مسلح في مديرية “السلفية” بمحافظة “ريمة“.
• قتل وأصيب خمسة من عناصر مليشيا الحوثي بينهم قيادي، في 31 آب/أغسطس، في مواجهات مع مسلحين قبليين بمحافظة “البيضاء“.

3. تطورات الملف الاقتصادي:

• أوقفت مليشيا الحوثي، في 30 آب/أغسطس 2024، عملية تعبئة ونقل الغاز من موانئ “الحديدة“، إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها، في مقدمة لافتعال أزمة معروض في السوق ورفع أسعارها.
• اعترفت مليشيا الحوثي، في 31 آب/أغسطس، بنفاد وقود الطائرات في مطار “صنعاء” الخاضع لسيطرتها، بسبب احتجازها لطائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية، الأمر الذي أدى إلى إلغاء حجوزات المسافرين وتكبيد الشركة خسائر كبيرة.

4. تطورات الملف الاجتماعي:

• كشفت إحصائية أممية، في 30 آب/أغسطس، عن مقتل وفقدان 41 شخصاً، وتضرر أكثر من ألف أسرة، وتدمير مئات المنازل، جراء الفيضانات الأخيرة التي ضربت “المحويت“.
• هدد عشرات العاملين في قطاع النقل من موانئ “الحديدة“، في 30 آب/أغسطس، بتنظيم إضراب شامل عن العمل، ما لم يتم إصلاح الطرقات المتهالكة في محافظة “إب“.
• ارتفعت ضحايا السيول التي شهدتها مديرية “وصاب” الأسفل بمحافظة “ذمار“، في 31 آب/أغسطس، إلى 26 حالة وفاة فيما لايزال البحث مستمر عن بقية المفقودين.
• جددت رابطة أمهات المختطفين، في 31 آب/أغسطس، في وقفة احتجاجية في “الحديدة“، المطالبة بالإفراج عن 549 مختطفاً بينهم 199 مخفياً قسراً، مستنكرة صمت المجتمع الدولي والإقليمي إزاء الانتهاكات بحق المختطفين لدى مليشيات الحوثي والأطراف الأخرى.

ثانيًا: أبرز التطورات على الصعيد الدولي:

أ- الولايات المتحدة الأمريكية:

• أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في 26 آب/أغسطس 2024، تعييين الدبلوماسي “جوناثان بيتشيا” نائباً جديداً لسفيرها لدى اليمن.
• قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في 27 آب/أغسطس: إن ناقلة النفط الخام “سونيون” التي تحمل العلم اليوناني والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن مؤخراً، لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر، ويبدو أن النفط بدأ يتسرب منها.
• بحث وزيرا الخارجية الأمريكي والإيطالي، في 29 آب/أغسطس، المخاطر البيئية في البحر الأحمر، عقب الهجوم الحوثي على الناقلة النفطية “سونيون” وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنقاذها وقطرها.

ب- روسيا:

• وصل وزير الخارجية اليمني “شائع الزنداني“، إلى العاصمة الروسية “موسكو“، تلبية لدعوة من نظيره الروسي “سيرغي لافروف“، في 26 آب/أغسطس 2024، حيث عقد مباحثات مع المسؤولين الروس تتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أجرى لقاءات مع بعض المؤسسات والهيئات الرسمية الروسية، والتقى بالجالية اليمنية، والسفراء العرب في “موسكو“.

ت- إيران:

• عينت إيران، في 27 آب/أغسطس 2024، سفيراً جديداً لها لدى مليشيات الحوثي المدعو “علي محمد رمضاني“، لأول مرة منذ مصرع سفيرها السابق المدعو “حسن إيرلو” نهاية 2021.
• أعلنت إيران، في 28 آب/أغسطس، موافقة الحوثيين على سحب ناقلة “سونيون” التي ما زالت مشتعلة منذ أسبوع في البحر الأحمر، في ظل مخاوف وتحذيرات من كارثة بيئة في حالة بدأ تسرب النفط.

ث- موقف المؤسسات الدولية:

• أفاد تقرير أممي، في 26 آب/أغسطس2024، أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن وصلت إلى مستويات قياسية، مع استمرار التدهور الاقتصادي وانعدام فرص الدخل ونقص التمويل.
• قالت الأمم المتحدة، في 26 آب/أغسطس: إن 84% من نازحي اليمن غير قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء، مؤكدة أن الآباء يجوعون ليأكل أطفالهم.
• قالت منظمة الصحة العالمية، في 27 آب/أغسطس: إنها سجلت 33 حالة جديدة بفيروس شلل الأطفال منذ مطلع العام الجاري.
• كشف تقرير أممي، في 27 آب/أغسطس، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى أكثر من 172 ألف حالة إصابة بينها 668 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري.
• نددت المنظمة البحرية الدولية “IMO”، في 29 آب/أغسطس، بالهجوم الحوثي على ناقلة النفط “سونيون”، وجددت مطالبتها للجماعة بوقف هجماتها ضد الشحن الدولي في منطقة البحر الأحمر.
• ناشدت عشرات المنظمات الحقوقية والمدنية، في 31 آب/أغسطس، الرعاة الدوليين لمحادثات السلام في اليمن، بإدراج ملف المختفين قسراً ضمن أولويات مباحثات إنهاء الأزمة، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مؤقتة لصون حقوق الضحايا وحفظ الأدلة.
• أعلنت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين في اليمن، في 31 آب/أغسطس، أن نحو 1600 مدنياً بينهم نساء وأطفال تعرضوا للإخفاء القسري من قبل مليشيات الحوثي.