سياسة

بغياب الجيش السوداني… محادثات سلام في جنيف لإنهاء الحرب السودانية

وفقا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنه في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، ستُعقد في جنيف عاصمة سويسرا، اليوم الأربعاء، محادثات سلام جديدة تهدف إلى إنهاء الصراع الذي دام 15 شهرًا، تُشرف على هذه المحادثات الولايات المتحدة، السعودية، وسويسرا، وتركز على وقف العنف وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، وعلى الرغم من هذه الجهود، لم تشارك القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان في المحادثات، مما يثير شكوكًا حول فعاليتها.

المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، أكد أن الوقت حان للسلام، داعيًا إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني الذي يواجه مجاعة وأزمة نزوح داخلي غير مسبوقة، ورغم الحضور المتواضع، تحذر منظمات غير حكومية مثل “PAEMA” من أن غياب أحد الأطراف الرئيسية يهدد بفشل المحادثات.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أعلنت لجنة مراجعة المجاعة عن مجاعة في أجزاء من دارفور، حيث يواجه نصف سكان السودان مستويات أزمة من الجوع، هذه المجاعة، التي تفاقمت بفعل الصراع والفيضانات، تهدد حياة الآلاف من الأطفال، مما دفع الأمم المتحدة إلى دعوة المجتمع الدولي للتحرك بسرعة.

من جانبه، انتقد كاميرون هدسون، زميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، موقف الولايات المتحدة، معتبرًا أن محاولاتها للوساطة تبدو منفصلة عن الواقع السياسي في السودان، ويرى أن المحادثات قد تفشل في تحقيق نتائج ملموسة إذا لم تُشرك جميع الأطراف الرئيسية في النزاع.

وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية، تشير “PAEMA” إلى ضرورة إعداد مجموعة من العقوبات المنسقة والتفاوض على وصول المساعدات الإنسانية كأولوية، كما دعت إلى ضرورة وجود آلية مستقلة لمراقبة أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدة على أن مستقبل السودان يجب أن يكون بيد المدنيين وليس القوى المسلحة.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى