خاص | الحرس الثوري يخلي مستودعات له في جبل قاسيون بدمشق
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الجمعة 26 تموز/ يوليو، أن الحرس الثوري الإيراني أخلى مستودعين تابعين له ومقرًا ضمن جبل قاسيون على أطراف دمشق، بعد قصف إسرائيل لأحد المواقع التي تستخدمها ميليشيات إيران في حي كفرسوسة قبل فترة.
وذكرت المصادر أن المستودع الأول يحوي سلاحًا ثقيلًا وخفيفًا ومدرعات وأسلحة متطورة وذخيرة، وموادًا أولية وموادًا متفجرة تستخدم في صناعة وتطوير الصواريخ والذخيرة والمتفجرات ويشرف عليها عناصر إيرانيون وضباط بارزون.
وأضافت المصادر أن المستودع الثاني هو معسكر خاص لتدريب عناصر الميليشيات الإيرانية على كافة السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل وحتى الطائرات المسيرة، ويحوي المستودع صواريخ وطائرات مسيرة مختلفة الأشكال والأحجام.
وأكدت المصادر أن المقر الذي تم إخلاؤه هو مقر عمليات مشترك بين الحرس الثوري والحرس الجمهوري، ويضم أجهزة اتصال متطورة، ويشرف عليه مهندسون إيرانيون وضباط من اللواء 105-حرس جمهوري، والغرفة تربط عدة غرف عمليات لميليشيات إيران وقوات النظام السوري بمحيط العاصمة دمشق، منها مناطق حي كفرسوسة ومناطق يعفور والصبورة وقرى الأسد.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات الإخلاء استمرت عدة ساعات، وشارك بها أكثر من 100 عنصر، في أكبر عملية إخلاء مواقع للميليشيات الإيرانية بمحيط دمشق حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وبحسب المصادر، تم نقل محتويات المواقع التي تم إخلاؤها إلى مواقع عسكرية بين الرحيبة والضمير بالقلمون، حيث تم نقل أكثر من 11 شاحنة متوسطة، محملة بالسلاح والذخيرة والمعدات، و5 سيارات كبيرة تم تحميل الصواريخ والمسيرات والسلاح المتطور فيها.
ووفقا للمصادر، فإن عملية نقل السلاح والمستودعات جاءت بأوامر من القائد الإيراني “الحاج أمير”، المسؤول العسكري للحرس الثوري الإيراني بالعاصمة دمشق، وأعطى القائد مهمة الإشراف على نقل المستودعات والسلاح والمعدات للقائد “سياح غودرزي” المسؤول الأمني بالحرس الثوري عن العاصمة دمشق وما حولها، وأشرف بشكل شخصي مع 5 عناصر إيرانيين من مرافقته على عمليات الإخلاء ونقل المواقع.
وأصدر القائد “الحاج أمير” تعليمات لقيادات الميليشيات الإيرانية كحزب الله اللبناني وأبو الفضل العباس بضرورة تقليص أعداد عناصرها الأجانب غير السوريين في المقرات الواقعة في حي كفرسوسة وبعض المراكز الحيوية في العاصمة دمشق، والبحث عن مقرات جديدة قريبة من منازل المدنيين، لتجنب تعرضهم لأي استهداف أو قصف من قبل إسرائيل.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع مستودعات الأسلحة التي قام الحرس الثوري الإيراني بإخلائها في جبل قاسيون على أطراف دمشق: