خاص | للحديث عن آخر التطورات في السودان… بوليتكال كيز تجري حوارًا مع الباحث “سيبوية يوسف”
أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأربعاء 17 تموز/ يوليو، حوارًا خاصًّا مع الباحث المختص في الشأن السوداني، سيبوية يوسف، للحديث عن آخر التطورات الميدانية والسياسية في السودان.
وقال يوسف إن “الحرب تمددت لمحاور كثيرة جدا، مثل دارفور والجزيرة وكردفان وسنار والنيل الأزرق، وهذا يؤكد أن هناك من يغذي هذه الحرب ويرغب باستمرارها على عكس رغبة السودانيين”، مضيفا أن “طبيعة الحرب السودانية حاليا هي انتصارات وهيمنة لقوات الدعم السريع وانهزام للجيش، وبدا واضحا أن الجيش لا يمكنه الاستمرار في هذه الحرب كما لا يمكنه إيقافها”، مطالبا الجيش “بإدخال المساعدات الإنسانية”.
وتابع يوسف: “قوات الدعم السريع فُرضت عليها حرب المدن هذه فرضا، وعندما تدخل لمنطقة ما يهرب المدنيون خوفا من انتقام الجيش بالطيران، ونحن نعلم أن هناك بعض الانتهاكات لكن هناك لجنة من الدعم السريع لمتابعة هذه الانتهاكات، وبالطبع هناك طرف ثالث من العصابات والمجرمين يعبث بأمن السودان ويرتكب انتهاكات”.
وشدد يوسف على أن “النزوح الجماعي من المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع يشكل عبئا كبيرا على الواقع الاقتصادي في السودان”.
وأكد الباحث المختص في الشأن السوداني أن “القوى المدنية تماسكت وهي المعنية بالدفاع عن شعارات الثورة، وتعمل لوقف الحرب، مقابل دعاة استمرار الحرب وإعادة النظام السابق بكل تفاصيله”، مشددًا على أن “انقلاب 25 أكتوبر كان المؤشر الأول الذي يحاول إجهاض هذه الثورة من خلال العراقيل التي أتت بها الحكومة الانتقالية”.
وأشار يوسف إلى أن “قوات الدعم السريع تقاتل من أجل تصفية الحركة الإسلامية، هذا الجسم السرطاني الذي تمدد في الشعب السوداني، ولا أعتقد أن الحركة الإسلامية قادرة على إيقاف هذه الحرب، رغم أنها هي من دفعت بكل ميليشياتها في هذه الحرب مثل كتيبة البراء بن مالك، وتحاول الظهور بمظهر المضحي، وهي من تسيطر على قرار الجيش، وهي من تفشل الاتفاقيات الدولية لوقف الحرب”.
وقال إن “الجيش لم يعد جيشا وطنيا بعد أن تشرذم وتبنى الخطاب العتصري، وعلى الصعيد الميداني هربت كتائب كاملة إلى جنوب السودان وغيرها، وهذا يؤكد أن الجيش ليس له قضية يقاتل من أجلها”.
ونوه سيبوية يوسف إلى أن “هناك من ينتفعون من العلاقات مع دولة الإمارات كتصدير الذهب وغيره، ولكن هناك خطأ في الاتهام العشوائي لكل الدول، كما كان يفعل الإخوان المسلمون”.
وختم الباحث المختص في الشأن السوداني، سيبوية يوسف، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، بالقول إن “مبادرات الاتحاد الإفريقي كانت من البداية تتعلق بلقاء مباشر بين البرهان وحميدتي، وأعتقد أنها غير ذات نفع، لأن البرهان لا يملك قراره، وحتى لو تعهد فلن يفي بوعوده”