خاص | أوقع قتلى وجرحى وأسرى بينهم قيادي… تنظيم داعش يهاجم نقاط حزب الله شرقي حمص
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأربعاء 17 تموز/ يوليو، بأن “بادية ريف حمص الشرقي شهدت خلال اليومين الماضيين هجمات متتالية من قبل تنظيم داعش ضد نقاط عسكرية تابعة لحزب الله اللبناني، خلفت -بالإضافة إلى الخسائر المادية- العديد من القتلى والجرحى، كما أُسر عدد من عناصر الحزب بينهم قياديون”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “تنظيم داعش هاجم مساء أول أمس الإثنين 3 نقاط عسكرية قريبة من بعضها ضمن بادية تدمر بريف حمص الشرقي، مستخدمًا الأسلحة الرشاشة والمتوسطة ومضادات الطيران بأعداد كبيرة”.
وأضافت المصادر أن “النقاط المستهدفة التي تبلغ مساحتها كيلومترًا واحدًا، تمت مهاجمتها خلال ساعة واحدة فقط، لتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين دون وصول أي تعزيزات عسكرية لمساندة عناصر النقاط ودعمهم”.
وأكدت المصادر أن “الهجوم الأول استهدف النقطة الأولى، حيث تم التسلل عليها واقتحامها وأسر عنصر وقيادي منها، وبعدها تم إطلاق النار على باقي العناصر لتدور الاشتباكات بين الطرفين، والقيادي الذي تم أسره يدعى جميل ويزاني، وهو لبناني الجنسية وأحد القياديين الميدانيين في حزب الله والمسؤول عن عدة نقاط عسكرية متقدمة داخل بادية تدمر”.
وبحسب المصادر، فإن “القيادي جميل كان ضمن جولة تفقدية على النقاط العسكرية في المنطقة، حيث تسلل عناصر التنظيم للنقطة وتم أسره، رغم أن النقطة كانت تضم قرابة 9 عناصر مع القيادي، وأسفر الاقتحام والاشتباك في النقطة عن مقتل 4 عناصر وإصابة 3 آخرين بجروح مختلفة إضافة لأسر القيادي وعنصر معه”.
ووفقًا للمصادر، فإنه “خلال أقل من 20 دقيقة، هاجم عناصر التنظيم نقطة عسكرية ثانية تبعد قرابة 800 متر عن النقطة الأولى، بالأسلحة الرشاشة والمضادات، لتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حيث استخدم عناصر النقطة أيضًا الأسلحة الرشاشة ومضادات الطيران المثبتة على النقطة”.
وأوضحت المصادر أن “الهجوم الثاني أسفر عن مقتل 3 عناصر وإصابة 3 آخرين بجروح مختلفة، إضافة لعطب سيارتين مزودتين برشاشين من عيار 14.5 ملم، وتدمير شبه كامل للنقطة التي تضم رشاشات وغرفة مسبقة الصنع”.
وتابعت المصادر: “أما عن النقطة الثالثة فقد هاجمها تنظيم داعش بعد 30 دقيقة من الهجوم الثاني عبر الأسلحة الرشاشة واستخدم التنظيم قذائف الآر بي جي لتدور اشتباكات اعتبرت الأعنف بسبب تحصين النقطة الثالثة ووجود أكثر من 14 عنصرًا فيها”.
وأشارت المصادر إلى أن “الاشتباك استمر قرابة 20 دقيقة، واستخدمت فيه مضادات طيران 23 ملم وقذائف آر بي جي وصواريخ موجهة تحمل على الكتف، وأسفر الهجوم عن إصابة 3 عناصر من تنظيم داعش ومقتل عنصر، في حين قُتل 6 عناصر من حزب الله وأصيب 8 آخرون بجروح مختلفة بينها حروق بسبب احتراق النقطة العسكرية نتيجة القذائف، إضافة لتدمير غرفة مسبقة الصنع وسيارة عسكريو وعطب أخرى، كما اشتعلت النيران داخل النقطة بسبب وجود عدد من صناديق الذخيرة والأسلحة التي اشتعلت نتيجة القصف وإطلاق النار المتبادل”.
يذكر أن النقاط الثلاث المستهدفة لم يصلها أي تعزيزات أو دعم خلال هذه الساعة ولم يتم إسعاف الجرحى إلا بعد انسحاب عناصر التنظيم باتجاه عمق البادية بعد قرابة 20 دقيقة من انتهاء الهجمات، بحسب المصادر.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “لم تصل تعزيزات عسكرية لحزب الله إلى المنطقة حتى ظهر أمس الثلاثاء، حيث قاموا بنقل المعدات والسيارات المعطوبة وسحب النقطتين الأولى والثانية والعمل على إعادة تدعيم وتحصين النقطة الثالثة مع انتشار عشرات العناصر والآليات الثقيلة والمدرعات في المنطقة”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح المواقع التي استهدفها تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي: