خاص | تثبيت نقاط عسكرية جديدة لقوات النظام السوري والدفاع الوطني على الحدود مع لبنان
بدأت قوات النظام السوري بالاشتراك مع الدفاع الوطني بتثبيت نقاط عسكرية جديدة لهم على طول الحدود مع لبنان، في المنطقة الممتدة بين فليطة وقارة بريف دمشق خلال هذا الأسبوع.
وقالت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” إنه منذ يوم الجمعة الماضي بدأ تثبيت النقاط الجديدة ونشر قوات وعناصر إضافية عليها، ونشر 4 نقاط مراقبة جديدة لمراقبة الحدود بين البلدين، كما نشرت قوات النظام والدفاع الوطني مدرعات ودبابات وآليات ثقيلة على هذه النقاط، مع نقل عشرات من صناديق الذخيرة والأسلحة.
وأوضحت المصادر أن العناصر بدؤوا بتثبيت النقاط ونشر خيام للإقامة فيها، على شكل نقاط ومعسكرات مصغرة، وقدر عدد النقاط الرئيسية بـ11 نقطة، 4 منها نقاط مراقبة ورصد، تضم غرف مسبقة الصنع وبرج مراقبة عليه عنصران مزودان بقناصات حديثة ونواظير ليلية، والغرف فيها أجهزة مراقبة مع كاميرات بالمنطقة، ويوجد فيها 8 عناصر يتناوبون على مراقبة المنطقة عبر الكاميرات والأجهزة والشاشات ضمن الغرف المسبقة الصنع.
بالإضافة لخمس نقاط عبارة عن نقاط عسكرية، ويوجد في كل نقطة 3 عناصر لقوات النظام، و4 عناصر من الدفاع الوطني مزودين بأسلحتهم الفردية والرشاشة، كما يوجد على كل نقطة وحاجز سيارتان رباعية الدفع عليهما رشاشات.
أما النقطتان الباقيتان فهما قرب مدينة قارة، ويبعدان حوالي 1 كيلومتر من الحدود، ويضمان مدافع ميدانية وراجمات صواريخ، وفيهما 28 عنصرًا، غالبيتهم من قوات النظام.
وأشارت المصادر إلى أن عدد العناصر الذين تم استقدامهم للنقاط الجديدة والذين تم فرزهم على النقاط القديمة بلغ 48 عنصرًا لقوات النظام السوري، و36 عنصرًا من الدفاع الوطني، وتم نشر 6 دبابات و8 آليات عسكرية، وأكثر من 23 سيارة رباعية الدفع، عليها رشاشات، وتم نشر 5 مدافع ميدانية و4 راجمات صواريخ، كل راجمة 40 صاروخًا وأكثر من 110 صندوق مليئين بالسلاح والذخيرة.
ونوهت أن نشر النقاط تزامن مع عملية تحصين لنقاط عسكرية قديمة تتبع لقوات النظام، عبر وضع الكتل الإسمنتية وزيادة في عدد العناصر في كل نقطة، وهذه هي المرة الأولى والأكبر التي تقوم بها قوات النظام بتحصين جميع نقاطها الحدودية من فليطة وقارة، ونشر نقاط جديدة مشتركة مع الدفاع الوطني، حيث إن المناطق الحدودية مع لبنان، يكون التحرك الأكبر فيها لميليشيا حزب الله اللبنانية، غير أن هذه العملية جاءت من غير اشتراك لعناصر الحزب فيها.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لعمليات الانتشار والتحصين:
هذه العمليات تمت بإشراف كامل من العميد “بدر الفرج”، وهو من مرتبات الفرقة 18 دبابات، وهو الضابط المسؤول عن المناطق الحدودية قرب بلدة فليطة وحتى الحدود مع مناطق ريف حمص، ومعه العقيد “لؤي منصور” وهو من مكتب أمن الرابعة، ومسؤول أمني ومسؤول عن ملف التحصين في الفرقة الرابعة.
وذكرت المصادر أن العملية جاءت بأوامر من القيادة العليا لشعبة المخابرات العسكرية برئاسة اللواء “كمال الحسن”. ومن الدفاع الوطني القائد “مهيار شاهين”، يلقب “أبو شاهين القلموني”، وهو من بلدة الجبة قرب عسال الورد، ويعتبر من أهم قادات الدفاع الوطني بالقلمون الغربي، ويترأس مجموعة مقاتلة تضم أكثر من 80 عنصرًا، وله نفوذ واسع بكل مناطق القلمون بسبب صلته القوية مع قادات حزب الله وضباط النظام.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح النقاط العسكرية الجديدة التي أنشأها النظام السوري على الحدود السورية – اللبنانية: