خاص | للحديث عن دور بهاء الحريري سياسيًا… بوليتكال كيز تجري حوارًا خاصًّا مع الصحفي عبد الله بارودي
أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأربعاء 10 تموز/ يوليو، حوارًا خاصًّا مع الصحفي اللبناني، رئيس موقع ومنصة “ديمقراطيا نيوز”، الأستاذ الجامعي، د. عبد الله بارودي، للحديث عن نية وإمكانية دخول بهاء الحريري، الابن الأكبر لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، المعترك السياسي في لبنان.
وقال بارودي عند سؤاله عن التقارير التي تتحدث عن عن رغبة رجل الأعمال بهاء الحريري دخول المضمار السياسي، إن “دخول الشيخ بهاء الحريري في العمل السياسي في لبنان أمر واقع، وقد شارك في الانتخابات النيابية من خلال دعمه للائحة في طرابلس، مُنيت بخسارة فادحة حيث لم يصوت لها سوى القليل، وقد سحب الحريري دعمه للائحة أثناء فترة الانتخابات النيابية، حتى بعد أن عرف الناس أنها محسوبة عليه، لكن يبدو أن هناك أخطاء إدارية أو أن الشيخ بهاء اكتشف أن من يدعمهم ليس لهم نصيب في الفوز”.
وأضاف: “اليوم عاد الشيخ بهاء الحريري ليكرر الأمر ذاته، ويؤكد أنه يريد استكمال مسيرة والده من خلال تشكيل تيار سياسي أطلق عليه اسم المسار، وهو اليوم في زيارة لأيام معدودة للبنان، وهو حاليا في الشمال لعدة أيام ويريد زيارة مناطق لبنانية مثل البقاع وبيروت، ويبدو أن عودته ودخوله العمل السياسي في لبنان محل ترحيب فئة ضئيلة، والفئة الأكبر تطالبه أن يتعاون مع أخيه الرئيس سعد الحريري”.
وتابع بارودي: “حاول الحريري سابقًا الدخول للعمل السياسي كما أوضحت من خلال دعمه النواب، كما أنشأ منصة إلكترونية أسماها بيروت إنترناشيونال، وحاول دخول لبنان واستغلال الواقع الاقتصادي الصعب لتوظيف عدة أسماء إعلامية لبنانية كبيرة، لجذبهم نحوه، لكنه مُني بخسارة قاسية بعد عدم التصويت للنواب الذين كان يدعمهم، رغم أنه حاول التملص منهم قبل خسارتهم بمدة وجيزة بعد أن تيقن من عدم قدرتهم على الفوز، من خلال نشر الشائعات أنه ليس داعما لهم”، وأرجع بارودي “سبب خسارة بهاء إلى عدم قبول الناس لانقلابه على شقيقه سعد وعدم مساعدته له ماليًا وتركه وحده”.
وأكد بارودي أن “أكثر من 95% من الحريريين (تيار المستقبل) لا يرون في الشيخ بهاء الحريري القدرة على استكمال المسيرة، ويعاتبونه لأنه لم يكن معهم منذ عام 2005، مع التضحيات التي بذلت عقب تلك الفترة، في 2006 والانقلاب في 2011 والواقع الاقتصادي الصعب الذي مر به الرئيس الحريري، وبهاء ترك أخاه سعدًا يعاني وحده، بل يحاول الآن منافسته واستغلال الواقع الاقتصادي الصعب، والحريريون يؤكدون أن المسيرة السياسية لن تستكمل إلا مع سعد، وإذا أراد بهاء دخول العمل السياسي فليكن من ضمن أعوان أخيه سعد”، مضيفًا: “الوفود التي تستقبل بهاء في شمال لبنان من الواضح أنها ضعيفة كمًّا ونوعًا”.
وأوضح بارودي أن “الخمسة أو العشرة بالمئة المؤيدين لبهاء، حجتهم أن الرئيس سعد غير موجود وأنه علق عمله السياسي، وأنه لا يمكن الاستمرار بهذا الواقع، وأن الطائفة السنية في لبنان تراجع دورها في ظل غياب قيادتها السياسية، هذا رأي بعض المؤيدين، والبعض الآخر لهم مصالح خاصة ويتوقعون أن عودة بهاء ستفيدهم ماليًا”.
وأعاد التأكيد على أن “المعارضين يحترمون بهاء الحريري لأنه ابن رفيق الحريري، لكنهم لا يريدونه ولا يؤيدونه فهو لم يقف معهم ولم يأت حتى لقراءة الفاتحة على روح والده عام 2005، وترك أخاه وحده، ثم يأتي الآن ويحاول وراثة قاعدة أخيه الشعبية”.
وبخصوص عودة سعد الحريري للعمل السياسي، ختم رئيس موقع ومنصة “ديمقراطيا نيوز”، الأستاذ الجامعي، د. عبد الله بارودي، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “الطائفة السنية والواقع السياسي ولبنان بأكملها بحاجة له، والناس جميعهم في لبنان على اختلاف طوائفهم يطالبون بعودة سعد الحريري، لكن هذا مرهون بقراره الشخصي، ونشير إلى أن الظروف التي أدت إلى تركه العمل السياسي ما تزال كما هي”.