خاص | الأمن العام اللبناني يعتقل 7 أطباء سوريين ويتعزم تسليمهم للنظام السوري
أفادت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys”، أنّ الأمن العام اللبناني في طرابلس استدعى سبعة أطباء سوريين وسحب أوراقهم الثبوتية وهواتفهم المحمولة، ثم تم توقيفهم وتحويلهم إلى بيروت بعد أسبوع.
وقالت المصادر، إنه يُعتقد أن الجانب اللبناني يعتزم تسليم هؤلاء الأطباء للنظام السوري، وهم مطلوبون للأجهزة الأمنية في سوريا، والأطباء هم المنتصر بالله نزار شعبان قباقيبو (اختصاص عظمية)، أحمد حسين النجم (طبيب أسنان)، محمد مصطفى الأخرس (طبيب أسنان)، عمار محمود خسارة (طبيب أسنان)، بشار باسم مصطفى (طبيب أسنان)، عبد الهادي عبد الوهاب خطاب (طبيب أسنان)، وإفيديس آرتين آوهانيس (طبيب أطفال).
يعمل هؤلاء الأطباء في مستوصفات صغيرة بالأحياء الشعبية، يقدمون خدماتهم بأسعار زهيدة للفئات الأكثر فقرًا، وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف الخدمات الصحية في لبنان، إلا أن هؤلاء الأطباء يقدمون معاينات بأسعار لا تتجاوز 3 دولارات.
ووفقًا للمصادر، فإنّ سبب توقيف الأطباء يعود لدعوى قضائية من وزارة الصحة بأنهم يمارسون المهنة دون ترخيص رسمي. يذكر أن الحصول على ترخيص مزاولة المهنة في لبنان للسوريين يتطلب شروطًا تعجيزية مقارنةً بأوروبا والولايات المتحدة.
تأتي هذه الإجراءات ضمن حملة سياسية وأمنية غير مسبوقة ضد اللاجئين السوريين، حيث تم إغلاق المحلات والبسطات التي يديرها السوريون، وإغلاق مئات البيوت والخيم والمستودعات التي يقطنها سوريون.
وأشارت المصادر إلى أنّ مصير الأطباء السبعة لا يزال مجهولًا، حيث ترفض السلطات اللبنانية تزويد الجهات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني بمعلومات دقيقة عنهم، مبينة أن هذه الإجراءات تهدف إلى “ابتزاز اللاجئين السوريين والمؤسسات غير الحكومية التي تدعمهم”.