إيرانملفات خاصة

خاص | للحديث عن مظاهرات المعارضة الإيرانية في برلين… “بوليتكال كيز” تجري حوارًا خاصًا مع عضو لجنة الشؤون الخارجية في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys” حوارًا خاصًا مع جواد دبيران عضو لجنة الشؤون الخارجية في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، ومن منظمي التجمع العالمي لإيران الحرة في برلين للحديث عن مظاهرات المعارضة الإيرانية في برلين.

وعن الأعداد التقريبية للمظاهرات ضد النظام الإيراني ومناطق خروجها والجهات المنظمة لها، قال دبيران: “ستعقد المظاهرة يوم 29 حزيران/ يونيو في وسط برلين، في شارع Albrechtstrasse، والمنظمون الرئيسيون هم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI/MEK)، من المتوقع أن يشارك في هذه المظاهرة عشرات الآلاف من الإيرانيين المقيمين في أوروبا، بالإضافة إلى نشطاء ومؤيدين من مختلف البلدان، ةتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة الأنشطة المستمرة للمجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق لدعم نضال الشعب الإيراني”.

وتابع: “جدير بالذكر أن التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية بدأ في عام 2004 ويقام كل عام بمناسبة يوم 20 يونيو، وهو اليوم الذي يرمز إلى قمع المظاهرات السلمية في عام 1981 بأمر الخميني ومن قبل الحرس الثوري. وقد انعقد هذا التجمع حتى الآن 18 مرة، مما يدل على استمرارية والتزام نضالات الشعب الإيراني”.

أما عن أهداف المظاهرات وأبرز الشعارات التي رفعها المتظاهرون، فأكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، أنّ “الغرض من المظاهرة هو رفض الديكتاتوريات المختلفة التي حكمت إيران خلال المائة عام الماضية بقيادة الشاه ووالده والخميني وخامنئي، كما تهدف المظاهرة إلى دعم المقاومة الإيرانية والبديل الديمقراطي الوحيد لنظام الملالي، وهو المجلس الوطني للمقاومة، والمطالبة بالحرية والديمقراطية للشعب الإيراني وإقامة جمهورية ديمقراطية”.

وأردف: “شعاراتنا تشمل إدانة قمع وقسوة النظام الإيراني، ودعم نضالات الشعب الإيراني ووحدات المقاومة والانتفاضات المتعاقبة بشعار “مرأة، مقاومة، حرية”. ومن بين الشعارات البارزة “لا للديكتاتورية، نعم للديمقراطية”، و”الحرية لإيران”، و”دعم مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية”.

وأفاد: “نريد أن نبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب نضال وانتفاضة الشعب الإيراني والمقاومة، ودعم دفاعهم المشروع، وإدانة هذا النظام القمعي”.

هل تؤثر المظاهرات على النظام الإيراني؟

وفيما يتعلق بتأثير المظاهرات على السياسات الأوروبية والبريطانية بوجه خاص تجاه النظام الإيراني، أوضح دبيران: “قبل يوم من مظاهراتنا، سيقوم النظام الحاكم في إيران بعرض مسرحية الانتخابات الرئاسية، وفي هذا العرض، سيعبر الشعب الإيراني عن رفضه الكبير لنظام الملالي، وسيزيد من حدة التحريض ضد هذه المسرحية بشكل أكبر مما حدث في الانتخابات الأخيرة، حيث قاطعها أكثر من 92% وفقًا للإحصائيات الرسمية الصادرة عن النظام، وفي اليوم التالي لهذه المسرحية، سيقول ممثلو الشعب الإيراني في برلين “نعم” للمقاومة من أجل الحرية والسلام والجمهورية”.

وتابع: “تنظم المظاهرات بهدف رفع الوعي الدولي حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وتصدير الحرب والإرهاب إلى المنطقة والعالم، والضغط على الحكومات الأوروبية والبريطانية لتبني موقف أقوى تجاه النظام الإيراني، ونحن نشجع هذه الحكومات على فرض عقوبات اقتصادية وسياسية أكثر شدة ضد النظام الإيراني وقطع العلاقات الدبلوماسية معه حتى يتوقف عن قمع الشعب. يمكن لهذه الضغوط أن تساهم في تغيير السياسة الأوروبية والبريطانية تجاه إيران ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التغيير الديمقراطي في البلاد. كما نشجع دول المنطقة على اتخاذ إجراءات مماثلة لقطع أذرع النظام في المنطقة”.

أما عن حجم الضغوطات التي تشكلها المظاهرات على النظام الإيراني، فاعتبر دبيران، أنّ “الاحتجاجات تمارس ضغوطاً كبيرة على النظام الإيراني، مما يزيد من عزلته الدولية ويلفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان، وإن وجود تجمعات كبيرة في العواصم الأوروبية الكبرى مثل برلين يظهر أنه ليس فقط الشعب داخل إيران هم الذين يريدون الإطاحة الكاملة بهذا النظام، ولكن أيضًا الإيرانيين الذين يعيشون خارج إيران يدعمون مطلب الشعب الإيراني بكل قوتهم، وهذا يزيد من الضغوط الداخلية على النظام، ويعزز الاحتجاجات والانتفاضات الداخلية، ويجعل النظام يدرك أن سياساته القمعية لم تعد مقبولة دوليًا”.

أما فيما يخص تحركات المعارضة الإيرانية الأخرى للضغط على النظام الإيراني إضافة للمظاهرات، أشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، إلى أنه “بالإضافة إلى تنظيم المظاهرات، تتخذ المعارضة الإيرانية أيضًا إجراءات أخرى للضغط على النظام، وتشمل هذه الإجراءات حملات دبلوماسية مكثفة للتواصل مع الحكومات والمؤسسات الدولية، وعقد مؤتمرات وبرامج للفت الانتباه إلى قضايا حقوق الإنسان في إيران، وجمع الأدلة وتوثيق الانتهاكات لتقديمها إلى المحاكم الدولية والمؤسسات القانونية، كما ينشط المنشقون الإيرانيون في المجال الإعلامي ويطلقون حملات إعلامية واسعة النطاق للتوعية بقضية الشعب الإيراني وكسب الدعم الدولي”.

وأردف: “ودعمًا للتجمع السنوي، قامت وحدات المقاومة الإيرانية بحوالي 20 ألف نشاط داعم، وتشمل هذه الأنشطة تنظيم المظاهرات وتوزيع المنشورات وعقد برامج تثقيفية لكسب الدعم الدولي والإقليمي للمقاومة الإيرانية”.

وتابع: “جدير بالذكر أن المقاومة الإيرانية تحظى بدعم واسع من شخصيات سياسية بارزة وآلاف البرلمانيين حول العالم، وقد وصل عدد النواب الداعمين للمقاومة إلى أغلبية برلمانات 28 دولة. بالإضافة إلى ذلك، حظيت خطة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط لمستقبل إيران الحرة، والتي تتضمن المبادئ الأساسية لتحقيق الديمقراطية والعدالة في إيران، بدعم واسع النطاق”.

وختم دبيران كلامه بالقول، إن “المظاهرة المقرر عقدها في برلين في 29 حزيران/ يونيو، تمثل فرصة مهمة للفت الانتباه إلى محنة الشعب الإيراني ودعم نضاله من أجل الحرية والديمقراطية، فيما تقام هذه الأنشطة بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق بهدف كسب الدعم الدولي وزيادة الضغط على النظام الإيراني لتحقيق تغيير حقيقي ودائم، كما نأمل أن تحظى هذه الجهود باستجابة قوية من المجتمع الدولي وأن تكون خطوة نحو مستقبل أفضل للشعب الإيراني”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى