خاص | بسبب النقص الكبير في عناصرها… الفرقة 25 مهام خاصة في ريف حمص الشرقي تفتح باب الانتساب لصفوفها
أفادت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ الفرقة 25 مهام خاصة التابعة لقوات النظام السوري فتحت باب الانتساب لصفوفها خلال الأيام الماضية في مناطق ريف حمص الشرقي بهدف تعزيز قواتها وتدعيم مواقعها العسكرية في البادية، وإطلاق حملات تمشيط جديدة.
وقالت المصادر إنّه تم فتح باب الانتساب في عدد من المقرات العسكرية للفرقة المنتشرة في منطقة السخنة ومدينة تدمر ومنطقة آراك، وذلك لضم أكبر عدد ممكن من العناصر، حيث أعطت قيادة الفرقة تعليمات بتسهيل شروط الانتساب وتقديم مغريات مادية لترغيب الانضمام.
تشمل شروط الانتساب أن يكون المنتسب عنصرًا في قوات النظام أو مدنيًا غير محكوم وليس عليه أي قضية أمنية أو عسكرية، وغير مطلوب للخدمة الإلزامية، ويُفضل أن يكون عمر المنتسب قد تجاوز الـ25 عامًا.
وأشارت المصادر إلى أنه منذ ثلاثة أيام وحتى اليوم، وصل عدد المنتسبين إلى قرابة 75 عنصرًا، وتم إبرام عقد بين الفرقة والمنتسب لمدة سنة كاملة غير قابلة للنقصان، ويمكن التمديد حسب الاتفاق، مع مرتب شهري قدره 700 ألف ليرة سورية. يُضاف إلى ذلك تسليم سلة غذائية لكل منتسب في مطلع كل شهر، ويحق للمنتسب الحصول على خمسة أيام إجازة شهريًا.
كما ينص العقد على أن يفرز العنصر ضمن بادية ريف حمص الشرقي ضمن التعزيزات أو في أحد المواقع العسكرية التابعة للفرقة، مع الجاهزية الكاملة في أي وقت للقتال والانضمام للمعارك ضد تنظيم داعش، ويتم أخذ صورة شخصية لكل منتسب باللباس العسكري لاستخراج بطاقات عسكرية تخولهم من التجول والمرور عبر الحواجز دون التعرض لهم، كما يتم أخذ كامل معلوماتهم الشخصية.
وأوضحت المصادر أنه بسبب العجز الكبير لدى الفرقة، تم فرز قرابة 50 عنصرًا من المنتسبين الجدد إلى نقاط متقدمة ضمن البادية، وتسليمهم مهام مختلفة دون تجهيز عسكري كاف أو الاطلاع على قدراتهم العسكرية والبدنية، مشيرة إلى أن أحد ضباط الفرقة 25 مهام خاصة، العقيد طالب منصور، التقى بجميع العناصر المنتسبين حديثًا وأعطاهم محاضرات قصيرة شرح فيها الوضع العسكري والميداني ضمن البادية.
والعقيد منصور هو المسؤول المباشر عن فتح باب الانتساب بتكليف من القيادة بعد اجتماعات مكثفة بين قيادات الفرقة وضباط الأفرع الأمنية بقوات النظام خلال الشهر الجاري.
يجدر بالذكر أنّ فتح باب الانتساب لصالح الفرقة يأتي بسبب العجز عن استكمال حملات التمشيط والتعرض لهجمات وكمائن متكررة من قبل تنظيم داعش، ما أدى إلى تكبيدهم خسائر كبيرة في السلاح والعتاد والأرواح خلال شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، ومن المقرر بعد انتساب عدد كبير من العناصر، أن يتم تثبيت ونشر نقاط عسكرية جديدة لصالح الفرقة ضمن باديتي السخنة وتدمر، بالتزامن مع تقديم الدعم العسكري واللوجستي اللازم للحملة.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح المواقع التي يتم فيها استقبال المنتسبين لصفوف الفرقة ٢٥ – مهام خاصة بريف حمص الشرقي: