خاص | مصدر عسكري في قوات الدعم السريع يوضح أسباب السيطرة على مدينة الفولة غرب كردفان
أوضح مصدر عسكري مطلع في قوات الدعم السريع لـ“بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ “قوات الدعم السريع حاولت الاستيلاء على مدينة الفولة غرب كردفان، بعد ورود معلومات استخباراتية بأن الجيش السوداني يحاول تكوين حشد عسكري وشعبي من جماعات مسلحة تابعة لنظام المؤتمر الوطني السابق، والتي تسعى لإشعال فتنة أهلية وقبلية بين المكونات السودانية ضد قوات الدعم السريع”.
وقال المصدر إن “قوات الدعم السريع تواصلت مع بعض العشائر في المدينة الذين حاولوا إقناعهم بعدم دخول الفولة، إلا أن المعلومات الاستخباراتية دفعتهم للتحرك لاستلام المدينة ومقر الفرقة 91 مشاة، وقد استولت القوات على ثلاث مدرعات و19 مركبة مجهزة بالكامل، مع تعليمات واضحة بعدم المساس بالممتلكات العامة التي تتبع للشعب السوداني”.
وأضاف المصدر العسكري أن “القوات لا تعادي الشعب السوداني بل تسعى لتأمين المستشفيات والمباني الحكومية، ومنع الفوضى التي قد تثيرها جماعات من أنصار التيار الإسلامي”.
وأضاف أن “قوات الدعم السريع على علم بمحاولات جماعات من أنصار التيار الإسلامي لتجنيد عناصر بهدف التخريب، لكن القوات مصممة على إحكام السيطرة خاصة في نيالا، الخرطوم، والجزيرة”.
وأوضح المصدر أن “توقيت الاستيلاء على مدينة الفولة جاء بعد القصف المستمر من الجيش السوداني على المستشفيات ومنازل المواطنين في دارفور. وأكد أن قوات الدعم السريع ستواصل تحرير كافة المناطق من سيطرة الجيش السوداني، مشيرًا إلى خطط مستقبلية للدخول إلى مدينة شندي ونهر النيل والشمالية”.
وعن عملية المصالحة الوطنية أو التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة عشر شهرًا. أشار إلى وجود مفاوضات غير مباشرة حالياً، إلا أن “الجيش السوداني ما زال يبعد الأطراف السياسية ولم يحدد كيفية إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد أن الحوار يجب أن يشمل الجميع باستثناء حزب المؤتمر الوطني وفلول الجيش السوداني داخل المؤسسة العسكرية”.
وأكد المصدر “احترام قوات الدعم السريع للدول العربية والإقليمية والأفريقية التي تدعم السودان في مساعيها لإيقاف الحرب وتحقيق السلام”.
وحول المبادرة المصرية لإنهاء الحرب، قال المصدر إن “قوات الدعم السريع لا تعارض الوساطة المصرية لكن بشروطها الخاصة. وأشار إلى أن قوات الدعم السريع لم تشارك بعد في المبادرة المصرية، مثمنًا جهود مصر في استقبال النازحين والتواصل مع القيادة المصرية لإيجاد حلول لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية”.
وختم المصدر العسكري حديثه بالتعليق على تصريحات مندوب السودان في الأمم المتحدة بشأن دعم بعض الدول لقوات الدعم السريع. فقد نفى تلقي الدعم من أي دولة أو جلب مرتزقة من الخارج، مؤكدًا أن “تصريحات مندوب السودان عارية من الصحة”. وأعلن أن “قوات الدعم السريع قبضت على عدد من المرتزقة الأجانب وستكشف عنهم قريبًا لوسائل الإعلام لإظهار مدى تأثير الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني”.