تعليق زيارات المسؤولين الفرنسيين يعطل أجندة “ماكرون” في شمال أفريقيا
أدى حل البرلمان الفرنسي والدعوة إلى انتخابات مبكرة، التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون في 9 حزيران/ يونيو، إلى تعطيل خطط زيارات مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى إلى شمال أفريقيا، مما ألقى بظلال من الشك على مستقبل العلاقات الفرنسية مع الجزائر، المغرب، وتونس.
فقد كان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال المغرب في نهاية تموز/ يوليو للقاء نظيره المغربي عزيز أخنوش، ولكن تم تأجيل هذه الزيارة بسبب الأوضاع السياسية في فرنسا، وهذا التأجيل قد يؤثر بشكل غير مباشر على زيارة الدولة التي يعتزم ماكرون القيام بها إلى المغرب للقاء الملك محمد السادس، التي تم تأجيلها بالفعل مرتين.
تأثير على تونس
من المحتمل أن يؤدي حل البرلمان الفرنسي إلى تعطيل زيارة رئيس الوزراء التونسي أحمد الحشاني المقررة إلى باريس في وقت لاحق من هذا الشهر. كما كان من المقرر أن يرافقه وزير الاقتصاد التونسي فريال الورغي.
كما أنّ الزيارة المقررة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى باريس في أيلول/ سبتمبر تواجه أيضًا حالة من الشك، ورغم ذلك، تمكن تبون وماكرون من التحدث على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا في منتصف حزيران/ يونيو.
القلق من التغيرات السياسية
تراقب الجزائر وتونس والمغرب عن كثب التطورات السياسية في فرنسا، خاصة مع احتمالية فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، والرباط لديها علاقات وثيقة مع بعض الشخصيات الرئيسية في هذا الحزب، بينما العلاقات بين تونس واليمين الفرنسي أكثر مرونة.
بشكل عام، أثرت التطورات السياسية الداخلية في فرنسا بشكل كبير على جدول أعمال العلاقات الخارجية مع دول شمال أفريقيا، مما يضعف خطط ماكرون لتعزيز التعاون مع هذه الدول.