خاص | بعد هجوم قوات الدعم السريع على قرية “ود النورة” السودانية… ما هي التداعيات الإنسانية والسياسية؟
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية ود النورة بمحافظة المناقل، الواقعة على بعد حوالي ثلاثين كيلومترًا من نقاط الجيش السوداني، ووفقًا للمراسل، فقد شنت قوات الدعم السريع هجومًا بشعًا على المدنيين، حيث أطلقت النار بكثافة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومضادات الطيران، مما أدى إلى قتل أكثر من مائة شخص وإصابة عشرات آخرين تم نقلهم إلى مستشفى المناقل التعليمي بولاية الجزيرة.
وقد سيطرت قوات الدعم السريع على معظم مناطق الجزيرة بعد انسحاب الجيش إلى ولاية سنار في وسط السودان، وتقوم هذه القوات بعمليات نهب وتنكيل وإرهاب للمواطنين، وآخرها كان الهجوم على قرية ود النورة، ووفقًا لبيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، المقدام الفاتح قريشي، فإن الهجوم جاء بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بمحاولة الجيش الهجوم على قواتهم في إطار الوصول إلى جبل أولياء.
وأدانت الرئاسة السودانية في بيان مقتضب هجوم قوات الدعم السريع على قرية ود النورة، واصفةً إياه بالجريمة البشعة التي تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيات بحق المدنيين العزل، مطالبةً المجتمع الدولي بإدانة واستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
وأشار مراقبون لبوليتكال كيز إلى أن جريمة قرية ود النورة تحمل أبعادًا سياسية تؤثر على المشهد العسكري والسياسي في السودان، وذكروا أن تعمد قوات الدعم السريع الهجوم على المدنيين يدفع باتجاه عدم التفاوض ويطيل أمد الصراع المحتدم، مما يجعل الحلول السلمية بعيدة المنال في الوقت الراهن.