خاص | ميليشيا “أبو الفضل العباس” المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” تنشئ مقرات عسكرية في ريف دمشق
أفادت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys”، أنّ ميليشيا “أبو الفضل العباس” المدعومة من قبل الحرس لثوري الإيراني بدأت خلال اليومين الماضيين بنشر نقاط عسكرية وإنشاء مقرات لها بمنطقة القلمون الغربي بريف دمشق.
وقالت المصادر إن الميليشيا استقدامت قرابة 38 عنصرًا يحملون الجنسية العراقية، وعتادًا عسكريًا من منطقة بادية تدمر بريف حمص الشرقي مساء الخميس الماضي إلى مناطق (فليطة – رأس المعرة – الجراجير) القريبة من الحدود السورية اللبنانية.
كما بدأت بإنشاء 4 نقاط عسكرية اثنتين منها بالمنطقة الواصلة بين بلدتي فليكة ورأس المعرة واثنتين بمحيط منطقة الجراجير، إضافة للبدء بتجهيز مقرين عسكريين، الأول منهما قرب فليطة ليكون المقر الرئيسي لها بالمنطقة والثاني على أطراف بلدة الجراجير ليكون مقر عمليات ةمكان مبيت للعناصر.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على صور حصرية لنقطتين من النقاط الجديدة وصورتين للمنطقة بشكل عام:
من هو المسؤول عن المقرات العسكرية؟
وأوضحت المصادر أنّ المسؤول عن النقاط والمقرات قيادي يحمل الجنسية العراقية يدعى “حيدر العذاري” ويلقب أبوحيدر العراقي، وهو أحد القياديين العسكريين في مناطق ريف حمص تم تعيينه ليكون المسؤول الأول في مناطق القلمون الغربي.
وتم تحصين النقاط بـ”المتاريس” والكتل الإسمنتية، لتكون نقاط مراقبة، إضافة لكونها حواجز على بعض الطرق المؤدية للحدود السورية اللبنانية، وتم فرز 4 عناصر لكل نقطة عسكرية مزودين بأسلحة رشاشة وقناصات وأجهزة لاسلكي، فضلًا عن وجود سيارة بيك آب مزودة بمضاد طيران ٢٣ ملم في كل نقطة.
وفي مقر القيادة الرئيسي قرب فليطة تم فرز 14 عنصرًا للحراسة والمناوبة، وتم تجهيزه بقاعة اجتماعات وقاعة خاصة بالقيادي “حيدر”، إضافة لغرف مخصصة لتخزين الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية واللوجستية، وتم تحصينه بشكل كبير من الداخل والخارج، كما يوجد بجانبه كراج للسيارات العسكرية والآليات.
أما مقر العمليات تم تجهيزه بأجهزة متطورة مخصصة للعمليات والمراقبة والرصد مع وجود جهاز تشويش متطور تم تثبيته على سطح المقر، وتم فرز 8 عناصر، 5 للعمل في غرف الرصد والعمليات و3 لحراسة المقر.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys”، خريطة توضح المواقع الجديدة التي أنشأتها ميليشيا أبو الفضل العباس في منطقة القلمون بريف دمشق:
وأكدت المصادر أنه في مساء أمس السبت أجرى عدد من قادة ميليشيا حزب الله اللبناني والقيادي بميليشيا أبو الفضل العباس المدعو حيدر زيارات على النقاط الجديدة والمقرات، واستمرت الجولة من الساعة 9 حتى الساعة 11 ونصف ليلًا، وعقب انتهاء الجولة عقد 5 من قياديي ميليشيا حزب الله اجتماعًا مع القيادي حيدر في المقر الرئيسي، واستمر الاجتماع ساعتين متواصلتين، وقد عرف من القياديين المجتمعين من ميليشيا حزب الله القيادي “كامل سلامة” وهو مسؤول عن نقاط عسكرية ومقر قرب منطقة الجراجير والقيادي “منتصر سرور” وهومسؤول التسليح في مناطق القلمون الغربي بميليشيا حزب الله اللبناني.
يذكر أنّ عملية نشر المقرات والنقاط العسكرية لميليشيا أبو الفضل العباس تعتبر الأولى من نوعها في مناطق القلمون من أكثر من سنتين وتحديدًا بالمناطق القريبة من الشريط الحدودي.
كما أنّ نشر النقاط الجديدة للميليشيا تزامن مع انسحابها من عدة نقاط كانت تنتشر فيها ضمن بادية تدمر بريف حمص الشرقي حيث سحبت نقاطها وعتادها من المنطقة في إشارة لتقليل وجودها بمنطقة البادية.