لبنانملفات خاصة

خاص | للحديث عن الورقة الفرنسية المقدمة للحكومة اللبنانية… “بوليتكال كيز” تجري حوارًا خاصًا مع النائب السابق في مجلس النواب مصطفى علوش

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، حوارًا خاصًا مع النائب السابق في مجلس النواب مصطفى علوش، للحديث عن الورقة الفرنسية المقدمة للحكومة اللبنانية، وعن آخر التطورات السياسية في الملف اللبناني.

وفيما يتعلق بالورقة الفرنسية ومدى وجود معلومات غير التي تحدّث عنها المسؤولون اللبنانيون، قال النائب السابق: “الواضح أنّ الرسالة لاتختلف كثيرًا عن بنود الرسائل السابقة، لكنها تستند أولًا على انسحاب جزئي للقوات وليس على القرار ١٧٠١، بمعنى انسحاب لحوالي 10 كيلو متر للقوات المقاتلة لحزب الله وبالأخص فرقة الرضوان وكل المسلحين المشاركين بالقتال، كحركة أمل والفجر وحماس والجهاد الإسلامي، بينما القرار 1701 ينص على الانسحاب لما خلف نهر الليطاني”.

وتابع: “الأمر الثاني ينص على إعادة التفاوض حول الحدود، وهذه كلها عمليًا تؤكد على أن الرسالة تفك الارتباط بين مايحدث في غزة والوضع في لبنان، والسؤال المطروح هو هل يوافق حزب الله على ذلك، والجواب هو أنه لا يبدو أن الحزب بوارد الموافقة على ذلك بحسب ما صرح نعيم قاسم، لكن أيضًا هناك بوادر بشيء ما يحدث تجاه غزة، الآن ننتظر الأسبوع القادم لنشاهد كيف تجري الأمور. الأمر الآخر، يتعلق بتقديم الدعم للجيش اللبناني ونشر ١٥ ألف جندي عند الخط الأزرق، لأن الـ1701 نص سابقًا على نشر 15 ألف جندي لكن العدد الحالي لا يتجاوز 5 آلاف جندي”.

وأكد “علوش” أنّ “لبنان يحاول حاليًا أنه يبقي على سند دولي في هذه المرحلة وبالأخص السند الفرنسي، ويحاول طرح تعديلات، لكن هذه التعديلات على الأرجح قد ترتبط بشيء آخر وهو وقف الغارات الإسرائيلية، أو ربطها بحرب غزة أو أي شيء آخر، لكن أنا أظن أن لبنان استطاع إدخال بعض التعديل على الورقة الفرنسية بالوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بإعداد العدة (بدعم شعبي) للبدء بعملية تجاه لبنان وبالتأكيد نتائجها ستكون مدمرة على البلاد”.

الاتفاق مرهون بموافقة حزب الله

أما فيما يخص موافقة الحكومة اللبنانية على الورقة الفرنسية بمعزل عن حزب الله، فأوضح علوش، “أستطيع أن أؤكد أن الحكومة محكومة بالكامل من قبل حزب الله. صحيح أن رئيس الحكومة اسمه نجيب ميقاتي ووزير الخارجية هو عبد الله بو حبيب، لكن من يقوم بالتفاوض هو الناطق باسمه وهو رئيس مجلس النواب نبيه بري، فلا أظن أن الحكومة اللبنانية قادرة ولاتتجرأ أيضًا على أن تعلن أي أمر بمعزل عما يقرر حزب الله”.

القرار مرهون بموافقة إيران

أما عن مدى استجابة حزب الله للطرح الحالي واقتناعه بإيقاف الحرب في الجنوب رغم استمرارها في غزة، فأوضح النائب السابق أنّ “إبعاد فرقة الرضوان عن الحدود مرتبط بقرار إيراني، الإشكال الكبير والذي نحن نضيع فيه هو أن حزب الله قوة أساسية موجودة في لبنان لكن القيادة موجودة في إيران وهذا مايصرحه حزب الله ويقوله أمينه العام حسن نصر الله، وأيضًا أدبيات حزب الله تستند إلى هذا الأمر، الإشكال الذي يجعلني أقتنع أنه من الصعوبة بمكان أن يوافق حزب الله على المقترح في المرحلة هذه، هو أنه لا يبدو أن إيران حصلت على ماتريده ولم يفتح أحد معها باب المفاوضات بخصوص ماتريده في المنطقة، ولا أرى الآن أن حزب الله باستطاعته الانسحاب أوحتى إيقاف إطلاق النار في هذه المرحلة لأسباب إقليمية مرتبطة بإيران، وحتى لو أدى ذلك لتدمير لبنان بأكمله”.

وفيما يتعلق بالمساعدات المالية للبنان، ومدى ارتباطها بالموافقة على الورقة الفرنسية، أكد علوش، أنه “بدأت بوادر مساعدات للبنان من الاتحاد الأوروبي، لكن بملف مرتبط بقضية النازحين السوريين، وأيضًا ستكون هناك مساعدات وخصوصًا للجيش اللبناني، والأرقام تتحدث عن 900 مليون أو مليار دولار أخرى، لكن هذه كلها مرتبطة بما سيكون عليه موقف حزب الله من الورقة المطروحة”. وختم “لبنان في وضع صعب كثيرًا من الناحية الاقتصادية وبالتأكيد بحاجة لأي مساعدة لكن القضية ليست مرتبطة بلبنان بوجه الخصوص بل مرتبطة بقرار إيراني”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى