خاص | للحديث عن آخر التطورات العسكرية في “غـزة” وإعلان الجيش الإسرائيلي تفكيك “حـماس” في شمال القطاع… “بوليتكال كيز” تجري حوارًا خاصًا مع الخبير العسكري العميد “أحمد حمادة”
ألمح الجيش الإسرائيلي إلى أنه أنهى عملياته القتالية الرئيسية في شمال غزة، قائلًا إنه أكمل تفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة حماس هناك، وذلك مع دخول الحرب على الجماعة المسلحة شهرها الرابع اليوم الأحد.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال دانيال هغاري، السبت، إن القوات “ستواصل تعميق الإنجاز” هناك، وتعزيز الدفاعات على طول السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة، والتركيز على الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع.
كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أنّ إسرائيل ستحول مسار عمليتها العسكرية في غزة من الشمال إلى وسط وجنوب القطاع وستخفض عدد القوات والغارات الجوية.
وللحديث عن آخر التطورات العسكرية وإعلان الجيش الإسرائيلي إكمال تفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة حماس في شمال قطاع غزة، أجرت “بوليتكال كيز |Political keys” حوارًا خاصًا مع الخبير العسكري والعميد المنشق عن قوات النظام السوري “أحمد حمادة”.
وقال حمادة، “مع بداية زيارة وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” للمنطقة، ادّعى دانييل هغاري الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الجيش فكك مصنعًا للمقاومة وبأنه استطاع تفكيك المقاومة في الشمال…لكنّ تفكيك المقاومة يعني إنهاء كل المظاهر العسكرية من مواجهات برية ومن وجود عسكري وعدم القدرة على استخدام المنظومة الصاروخية، فمع نية الجيش الانتقال للمرحلة الثالثة في شمال قطاع غزة، انطلقت رشقات من الصواريخ باتجاه 20 نقطة منها إلى مركز الثقل السياسي والاقتصادي “تل أبيب” لتدحض ماجاءت به القيادة العسكرية الإسرائيلية من ادعاءات”.
وتابع: “فملامح المرحلة الجديدة التي ستنهي العمليات العسكرية الكبرى تتمثل بالاكتفاء بالعمليات الدقيقة من قصف مركز على هدف معين وحواجز تفتيش واستطلاع جوي وتنصت لاسلكي واستخدام الحرب الإلكترونية لخدمة الجيش وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي لتقليل الخسائر التي أدت إلى تفاقم الخلافات داخل الحكومة والجيش”.
“تطبيق المرحلة الثالثة سيكون مريحًا للمقاومة ويعطيها المجال لإعادة ترتيب صفوفها من جديد”. الخبير العسكري والعميد المنشق عن قوات النظام السوري “أحمد حمادة”
وأوضح العميد حمادة، أنه “بعد 94 يومًا من الهجوم الإسرائيلي لاتزال المقاومة قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي بصواريخ يصل مداها حتى 80 كيلو مترًا وهذا يعني بأن المنظومة القيادية لم تتأثر رغم كل القصف وبأن تطبيق المرحلة الثالثة سيكون مريحًا للمقاومة ويعطيها المجال لإعادة ترتيب صفوفها من جديد”.
وأردف: أما “في جنوب وووسط القطاع فحتى الآن الهجوم عالي الوتيرة، ويستخدم الجيش الإسرائيلي تسعة أولوية معززة بوحدات الهندسة وكتائب النخبة، فلا أتوقع بأنها ستخضع لاستحقاق المرحلة الثالثة رغم الضغوط الداخلية والأمريكية وارتفاع تكاليف الحرب”.
ماهي الصواريخ التي تستخدمها حماس لقصف إسرائيل؟
أما عن الصواريخ التي تستخدمها حماس لقصف الأراضي المحتلة في فلسطين، فهي وفقًا لـ”حمادة”، صاروخ “عياش 250 يصل مداه حتى 250 كيلومتر يمكنه ضرب أقصى الشمال والجنوب، صاروخ “أي 120 عطار” يصل مداه حتى 120 كيلو مترًا، وصاروخ “R160 الرنتيسي” الذي يصل مداه حتى “حيفا”، إضافة لصاروخ المقاومة “M75” الذي يصل مداه حتى تل أبيب.
وختم العميد حمادة كلامه، أنّ “وصول القصف إلى عمق الأراضي المحتلة، وانطلاق الصواريخ من الشمال بالأمس، يعطي دلالة واضحة أن شمال القطاع لايزال يدار عسكريًا من قبل منظومة القيادة والسيطرة، وهي رسالة بأن الحرب مستمرة من جانب المقاومة وبأن مايعلنه الجيش الإسرائيلي هو موجه لجمهوره فقط، وبأن المقاومة الفلسطينية لاتزال تملك زمام الأمور على الأرض”.