مناقشات سعودية – إسرائيلية برعاية أمريكية لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys»، اليوم الثلاثاء 26 كانون الأول/ ديسمبر، أن “المملكة العربية السعودية وإسرائيل تناقشان -برعاية الولايات المتحدة الأمريكية- سبل تأمين منطقة البحر الأحمر في ظل هجمات الحوثيين من اليمن، وفي حين أجلت الحرب في غزة عملية التطبيع بين البلدين”.
ووفقًا للمعلومات الخاصة التي اطلعت «بوليتكال كيز | Political Keys» عليها، فإنه “على الرغم من عدم انضمام السعودية رسميًا إلى عملية (حارس الرخاء) وهي مبادرة الأمن البحري التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، إلا أن مسؤولي الدفاع والمخابرات السعوديين والإسرائيليين والأمريكيين التقوا مرة أخرى مؤخرًا لإجراء مناقشات ثلاثية حول توثيق الأمن البحري وتنسيق الدفاع الجوي ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن”.
وبحسب ما اطلعت عليه «بوليتكال كيز | Political Keys» فإن “الممثلين الإسرائيليين والسعوديين يتفقون على تحسين تنسيق خططهم في هذا المجال، والتي تم تصميمها بالتعاون مع الولايات المتحدة، وقد اعترضت طائرات لوكهيد مارتن إف-35 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية وأنظمة القبة الحديدية وأرو الدفاعية الإسرائيلية، وهي منتجات شراكات صناعية أمريكية إسرائيلية، أكثر من عشرة صواريخ وطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، في حين تم اعتراض البعض الآخر بواسطة صواريخ باتريوت السعودية والأمريكية وتحطمها في البحر الأحمر”.
وتستمر أيضًا المحادثات الإسرائيلية السعودية بقيادة الولايات المتحدة بشأن الأمن البحري، وفي الآونة الأخيرة، هاجم المتمردون الحوثيون ثماني سفن تجارية في البحر الأحمر، بما في ذلك واحدة تم اختطافها وإجبارها على الرسو في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، ويعتبر البحر الأحمر استراتيجيًا للغاية بالنسبة لإسرائيل، حيث يمر ثلث البضائع الموجهة إلى البلاد عبر مضيق باب المندب إلى إيلات أو عبر قناة السويس إلى موانئ إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط في أشدود وحيفا، لكن مع أسطولها المكون من عشرة زوارق صواريخ وخمس غواصات، فإن البحرية الإسرائيلية أصغر من أن تتحرك بمفردها ضد الحوثيين.
وتعتبر عملية “حارس الازدهار” مبادرة من إدارة بايدن، وهي المهمة الجديدة لقوة المهام البحرية المشتركة 153 المتمركزة في البحر الأحمر، وستشارك عدة دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا، كشركاء صغار، إلى جانب شريك خليجي واحد، وهو البحرين.
وعلى الرغم من أن التعاون السعودي الإسرائيلي ينمو على المستوى العملياتي، مع شن إسرائيل حربًا ضد حماس، إلا أن الرياض ليس لديها أي نية للإعلان عن هذا الأمر وترفض المشاركة رسميًا في عملية “حارس الرخاء” في الوقت الحالي.
لكن وراء الكواليس، تستمر المناقشات السياسية، وأوضحت المملكة العربية السعودية لإسرائيل والولايات المتحدة أنها لم تتخلى عن فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل، ولكنها تنتظر أولًا انتهاء الحرب في غزة والاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وربما انتظار تغيير الحكومة في تل أبيب، ويشعر المسؤولون السعوديون أنهم في وضع مثالي للتفاوض على خطة لخفض التصعيد بين إسرائيل وفلسطين، وفقًا للمعلومات الخاصة التي اطلعت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys».