ما هي آخر التطورات العسكرية والإنسانية في ولاية جنوب دارفور السودانية؟… صور وتفاصيل حصرية تكشفها بوليتكال كيز
أجرت ”بوليتكال كيز | Political keys”، حوارًا خاصًا مع “حميدة أحمد حميدة” وهو صحفي بجنوب ولاية دارفور “نيالا” للحديث عن الوضع العسكري والميداني في الولاية، وذكر أنّ الولاية وخاصة “نيالا”، تقبع حاليًا تحت السيطرة الكاملة لقوات “الدعم السريع”، سواء في المرافق العامة وفي المستشفيات والأسواق وهي منتشرة بكامل عتادها العسكري من عناصر وقادات وآليات.
وقال الصحفي السوداني: إنّ هناك أنباء تتحدث عن تشكيل مجلس عسكري داخل المدينة من قبل “الدعم السريع” لتحسين الأوضاع الأمنية تحت قيادة “صالح الفوتي” وهو قائد ولاية جنوب دارفور وقائد الفرقة الأولى مشاة في قوات “الدعم السريع”، وسط مطالبات بشكيل حكومة مدنية ديمقراطية في الولاية ماسينعكس إيجابيًا على إعادة عجلة الحياة في نيالا.
سكان “جنوب دارفور يلجؤون للتجارة والأسواق بعد الحرب
وأما بما يخص الوضع الإنساني، فقد أوضح “حميدة” أنّ غالبية الأهالي في ولاية جنوب دارفور هم من الموظفين، قد لجؤوا بسبب ظروف الحرب نحو التجارة والأسواق، وقد قام “الدعم السريع” بتأمين الأسواق بصورة جادة مؤخرًا، وصار البائعون يتركون بضائعهم في الأسواق دون فرض رسوم عليها عند تركها هناك كما كان الحال من قبل… ومع إسكات صوت المعركة والرصاص يعيش المواطنون هناك حياة شبه طبيعية و خصوصًا مع انتهاء المعارك هناك بشكل كامل.
أما بالنسبة للمؤسسات والمرافق العامة والمشافي ضمن الولاية فقد لحقها دمار شامل ابتداء من مقر الإذاعة والتلفزيون والمستشفى التعليمي وزارة الصحة المنظمات وزارة المالية وزارة التربية والتعليم وجامعة نيالا، ويتم العمل حاليًا من قبل الفرق التطوعية على أعادة ترميم تلك المرافق وخصوصًا المشافي التي تأثرت كثيرًا بسبب ظروف الحرب.
وقد حصلت “بوليتكال كيز” على صور خاصة من ولاية جنوب دارفور “نيالا” تظهر حجم الدمار الذي حصل في المشافي والمرافق العامة ضمن الولاية:
القوات المسلحة في الولاية انسحبت مع انسحاب “الجيش السوداني”
وأكد “حميدة” أنّ الحركات المسلحة التي كانت موجودة ضمن الولاية قد انسحبت مع انسحاب قوات “الجيش السوداني”، وبقيت السيطرة الكاملة لقوات “الدعم السريع”.
وفي سياق آخر، أشار إلى أنه لايوجد حاليًا قوات شرطة ضمن المدينة بصورة جادة وتمارس مهامها الطبيعية والمعروفة، وإنما يقوم عناصر “الدعم السريع” بممارسة تلك المهمة وقد أنشأت مكتبًا للبلاغات والشكاوى في عمارة تابعة لها ضمن الولاية.
أعداد القتلى والجرحى في الولاية لم تعرف بعد
وفيما يخص عدد القتلى والجرحى ضمن الولاية خلال الحرب الأخيرة، فقد أكد الصحفي السوداني أنهم بالآلاف ولكن لم يتم حتى الآن حصرهم بصورة كاملة، وأشارت أنه سيكون هناك توثيق لتلك الأعداد من قبل الهلال الأحمر والصليب الأحمر في أقرب وقت.