أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت 28 تشرين الأول/ أكتوبر، بتصريحات جديدة حول القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وصفت من قبل بعض الناشطين بأنها “غير معتادة من رؤساء دول المنطقة”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مخاطبًا الدول الغربية: “أقول للغرب هل تريدون حرب هلال وصليب مجددا؟ إن كنتم تسعون لذلك فاعلموا أن هذه الأمة لم تمت”.
وأضاف: “الغرب يحب استخدام الأدوات تارة بشرائها بالمال، وتارة بتحريضها ضد بعضها البعض بالفتنة، وتارة بالتستر على جرائمهم دون أن توسخ أيديهم، ونحن نعرفهم جيدًا”.
وتابع: “الجميع يعلم أن إسرائيل ليست سوى بيدق في المنطقة سيتم التضحية به عندما يحين الوقت، أصحاب اللعبة الحقيقيون في المنطقة هم الذين يدعمون تصرفات الحكومة الإسرائيلية، وهي لا تستطيع أن تقوم بخطوة واحدة رغمًا عنهم وإذا حاولت ذلك فسوف تنهار خلال ثلاثة أيام”.
وقال أردوغان مخاطبًا إسرائيل: “يا إسرائيل سنعلن أمام العالم أنك مجرم حرب، نحن نستعد لذلك، ونعمل عليه، وسنقدم إسرائيل للعالم كمجرمة حرب”.
وأعرب عن إيمانه “بأننا بإذن الله سنرى ذلك اليوم الذي يرحل فيه الظالمون من حياة الشعب الفلسطيني فإن ظلم الظالم لا يدوم إلى الأبد”.
وأكد أردوغان أن “من كانوا يبكون على المظالم في أوكرانيا بالأمس يدعمون إسرائيل اليوم وأيديهم ملطخة بالدماء”، متهمًا الغرب بأنه “يدعم قتلة الأطفال في غزة دعما كاملا وهو المسؤول الأكبر عما يجري”.
وأشار أردوغان إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يدعو إلى هدنة دائمة في غزة، وقد صوتت لصالحه 120 دولة وتم إقراره بالأغلبية، واستدلّ أردوغان بذلك على أن “إسرائيل دولة وحيدة وستبقى كذلك”.
واحتشد آلاف الأتراك في تجمع “فلسطين الكبير” بمطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول، اليوم السبت، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان وبتنظيم من حزب العدالة والتنمية تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية على غزة، وتم رفع أعلام تركيا وفلسطين معًا.
وتواصل الطائرات الإسرائيلية غاراتها على القطاع المحاصر، وذلك لليوم الثاني والعشرين على التوالي، مخلفة حتى الآن أكثر من 7700 قتيل، وأكثر من 20 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ويعاني القطاع الذي يقطنه حوالي 2.3 مليون نسمة، من نفاد الوقود والدواء والغذاء وانهيار كامل في المنظومة الطبية، ومؤخرًا من انقطاع في الإنترنت.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” باتجاه الأراضي المحتلة في غلاف غزة، أسفرت عن مقتل أكثر 1400 إسرائيلي، وإصابة أكثر من 5000، وأسر حوالي 250 مات منهم 50 أثناء القصف الإسرائيلي على غزة بحسب ما أعلنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
