ما هي وحدة “صقور الجو” الفلسطينية التي اخترقت “غلاف غزة”… العميد أحمد حمادة يشرح لبوليتكال كيز
قال العميد أحمد حمادة، في حديث خاص لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، معرّفًا وحدة صقور الجو الفلسطينية بأنها “القوة التي اعتمدت عليها المقاومة الفلسطينية في هجومها على غلاف غزة لتأمين وصول قوة الهجوم الرئيسية من القوات البرية”.
وأضاف العميد حمادة، قد استخدمت هذه القوة (وحدة الصقور)، الطائرات الشراعية للوصول إلى الهدف واجتياز الخط الفاصل مابين قطاع غزة ومنطقة الغلاف.
وتابع حمادة: إنّ “العدو الإسرائيلي استطاع بناء سور حديدي في الأرض لمنع حفر الأنفاق وبالتالي تسلل المقاتلين إلى عمق مواقع الكيان الصهيوني، فكيف استطاعت هذه الطائرات الوصول إلى الهدف دون تعرض الدفاع الجوي لها وعدم كشفها من قبل الرادار؟”.
ويشرح العميد ذلك قائلًا: إنّ “الكشف الراداري يعتمد على مبدأ فرق تردد دوبلر، فبعد إرسال الأشعة من هوائي الإرسال في جهاز الرادار في الجو ومع وجود أي جسم طائر تصطدم الأشعة بالجسم لتعود إلى المستقبلات مع فرق الحركة للجسم مابين الإرسال والاستقبال ليظهر الهدف المتحرك على شاشة الرادار وبعدها يتم التعامل معه إن كان هدفًا معاديًا أم غير ذلك”.
ووفقًا لـ”حمادة”، فإنّ الطائرات الشراعية التي استطاعت التسلل إلى الأراضي المحتلة -وسبق أن اُستخدمت في 1987عندما هبط فدائيون في شمال فلسطين المحتلة- استطاعت الوصول للهدف مع إطلاق آلاف الصواريخ التي تعتبر سريعة مقارنة بالطائرات الشراعية البطيئة والمنخفضة الإرتفاع.
ويكمل حمادة، إنّ الصواريخ تُطلق على اتجاهات مختلفة وعلى ارتفاعات مختلفة كذلك، مما يُفقد أجهزة الرصد والرادار القدرة على متابعة هذه الأهداف ومراقبتها من قبل مقلاع داوود والقبة الحديدية، ففي هذه الأثناء تتحرك الطائرات الشراعية بزمن محسوب وفق السرعة وبالتنسيق مع وحدة إطلاق الصواريخ لتصل دون كشفها والتعامل معها من قبل وحدات الدفاع الجوي المعادية.