أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر، بتصريحات حول القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة.
وقال أردوغان إن “الهجمات المفرطة والمنعدمة من كافة أشكال الأسس الأخلاقية على غزة قد تدفع إسرائيل إلى موضع لا تتوقعه ولا ترغب فيه أبدا لدى الرأي العام العالمي”.
وأضاف أردوغان أن “إسرائيل تنتهك حقوق المدنيين وتقوم بقتلهم وهو ما نرفضه بشكل قاطع، ما تقوم به إسرائيل ليس حربا بل مجزرة”.
وتابع: “أي حرب تعتمد على قطع الماء والكهرباء والطرق وتدمير البنية التحتية ودور العبادة والمدارس تسمى مجازر”، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي العشوائي المتواصل على قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي، والذي طال منشآت مدنية وطبية ومساجد وراح ضحيته مدنيون في حصيلة بلغت 1055 قتيلًا وحوالي 5000 مصاب حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
كما فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على غزة من خلال قطع الماء والكهرباء عنها ومنع وتهديد أي جهة تحاول تقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية لها.
وشدد أردوغان على أن “على الكل تجنب القرارات الفورية التي تهدف إلى معاقبة جماعية للشعب الفلسطيني مثل قطع المساعدات الإنسانية”.
وأكد الرئيس التركي أن “تركيا مستعدة للقيام بكل ما يقع على عاتقها بما في ذلك الوساطة والتحكيم العادل من أجل تخليص المنطقة من هذه الدوامة”.
ولفت أردوغان إلى أن “على إسرائيل ألا تنسى أنها إذا تصرفت مثل تنظيم عوضا عن دولة فإنها ستُعامل كتنظيم في نهاية المطاف”.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى”، حيث قام مئات الجنود باقتحام مستوطنات غلاف القطاع بطول 55 كم وعمق 20 كم داخل الأراضي المحتلة، لترد عليها إسرائيل بعملية جوية باسم “السيوف الحديدية” استهدفت قطاع غزة بغارات عنيفة جدًّا مستمرة حتى الآن.
وتشير الإحصائيات حتى اللحظة إلى وقوع أكثر من 1200 قتيل إسرائيلي، وأكثر من 3000 جريح، وأكثر من 200 أسير بيد فصائل المقاومة.
