حصاد الكيان الإسرائيلي… تقرير يرصد آخر تطورات المشهد الإسرائيلي على المستوى المحلي و الدولي في الفترة الممتدة ما بين 20و26 أيلول / سبتمبر
- نتنياهو يقطع زيارته إلى واشنطن على خلفية التصعيد مع حزب الله
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات وقصف مكثف يستهدف الجنوب اللبناني ومنطقة "البقاع" والعاصمة اللبنانية "بيروت" ويوقع مئات القتلى والجرحى
- الولايات المتحدة تطلق مبادرة مشتركة مع دول غربية وعربية لوقف إطلاق النار 21 يوماً بهدف إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية
- مكتب "نتنياهو" ينفي موافقته على المبادرة
- رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي" يطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح إزاء المجازر الإسرائيلية في لبنان
- مزيد من التفاصيل حول آخر تطورات مشهد كيان الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الممتدة ما بين 20و26 أيلول / سبتمبر
-
ملخص “المشهد الإسرائيلي”:
بعد هجمات “البيجر” وسلسلة اغتيالات استهدفت قيادات في “حزب الله” اللبناني، شنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات وقصف استهدف “جنوب لبنان” ومنطقة “البقاع” بالإضافة إلى العاصمة “بيروت“. أعنف الهجمات الإسرائيلية كانت يوم الإثنين 23 سبتمبر، حيث أعلن الاحتلال شن غارات على نحو 1300 هدفاً “لحزب الله” في جنوب لبنان و”البقاع“، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 558 شخصاً على الأقل، بينهم 21 طفلاً و31 امرأة، وإصابة 1645 في الغارات الإسرائيلية. كما أكد جيش الاحتلال، تنفيذ غارات استهدفت عشرات مستودعات الأسلحة التابعة “لحزب الله”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو“: إن “تل أبيب” وجهت في الأيام الماضية “لحزب الله” ضربات لم يكن يتخيلها، متوعداً بالمزيد، ومؤكداً أنه سيواصل استهداف “حزب الله”. فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، إرسال حاملة طائرات وفرقاطات عسكرية أميركية إلى المياه الإقليمية في شرق المتوسط. وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: إن الجيش يتابع بقلق قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى “الجولان“، بانتظار دعوة الأمين العام “لحزب الله” “حسن نصر الله” للقتال.
من جانبها؛ أطلقت الولايات المتحدة، مبادرة مشتركة مع عدد من الدول الغربية والعربية لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل لمدة 21 يوماً بهدف إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية. لكن مكتب “نتنياهو” نفى موافقته على المبادرة، مؤكداً أن رئيس الوزراء لم يرد بعد على العرض الأميركي الفرنسي.
من جانب آخر؛ حذر “الكرملين” من زعزعة كاملة لاستقرار الشرق الأوسط جراء التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله”. كما حذر الرئيس الفرنسي “ماكرون” خلال اتصال مع “نتنياهو“، من أن “تل أبيب” تدفع نحو حرب بالمنطقة. من جانبه؛ قال وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي“: إن إسرائيل لن تحقق أهدافها بزيادة التوتر واتساع رقعة الحرب، لكنها ستتلقى الرد على جرائمها. بدوره؛ طالب رئيس الحكومة اللبنانية “نجيب ميقاتي“، المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح إزاء المجازر الإسرائيلية الفظيعة في لبنان.
على صعيد آخر؛ أكد رئيس الوزراء “نتنياهو“، استمرار العمل للتوصل إلى صفقة تبادل مع المقاومة في “غزة“، متهماً “حماس” بالتسبب في تأخير الاتفاق. فيما قالت القناة الـ 13 الإسرائيلية: إن قادة كباراً في الجيش أبلغوا “الكابينت”، بأن وقف إطلاق النار في “غزة” سيحوِّل الإنجازات بلبنان لمكسب إستراتيجي.
اقتصادياً؛ حذر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، من أن إسرائيل على أبواب أزمة اقتصادية عميقة بسبب الإنفاق الحربي، وأنها تقود حتماً إلى تضخم مالي وتعميق العجز في خزينة الدولة. كما تصاعد اضطراب حركة الطيران في المنطقة، حيث ألغت المزيد من شركات الطيران رحلاتها إلى “بيروت” و“تل أبيب“.
-
أولًا: أبرز التطورات على الصعيد المحلي:
تطورات الملف السياسي:
- أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو“، في 22 أيلول/سبتمبر 2024، استمرار العمل للتوصل إلى صفقة تبادل مع المقاومة في “غزة“، متهماً “حماس” بالتسبب في تأخير الوصول لاتفاق.
- قال رئيس الوزراء “نتنياهو“، في 22 أيلول/سبتمبر: إن “تل أبيب” وجهت في الأيام الماضية “لحزب الله” ضربات لم يكن يتخيلها، متوعداً بمزيد منها. وأضاف من غرفة العمليات بوزارة الدفاع: إن إسرائيل على أعتاب أيام معقدة، وذلك بعد إطلاقها أكبر هجوم جوي على لبنان منذ 8 أكتوبر.
- قالت القناة الـ 13 الإسرائيلية، في 24 أيلول/سبتمبر: إن قادة كباراً في الجيش أبلغوا مجلس الوزراء الأمني “الكابينت”، بأن وقف إطلاق النار في “قطاع غزة” سيحوِّل الإنجازات بلبنان لمكسب إستراتيجي.
- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو“، في 24 أيلول/سبتمبر: إنه سيواصل استهداف “حزب الله”، في حين كشفت “واشنطن” عن بدء مساع للتهدئة بين الطرفين.
- قال وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت“، في 25 أيلول/سبتمبر: إنه رغم تعرض “حزب الله” لضربات قوية وانخفاض معنوياته، فإن إسرائيل يجب أن تأخذ تهديداته على محمل الجد. بينما قرر “نتنياهو” إرجاء سفره إلى “نيويورك” لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله”.
- نفى مكتب “بنيامين نتنياهو“، في 26 أيلول/سبتمبر، الأنباء عن موافقته على مقترح وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكداً أنها غير صحيحة، وأن رئيس الوزراء لم يرد بعد على العرض الأميركي الفرنسي.
تطورات الملف العسكري والأمني:
- أصدر جيش الاحتلال، في 21 أيلول/سبتمبر 2024، تعليمات جديدة للجبهة الداخلية بمناطق الشمال، تشمل إغلاق الشواطئ وفرض قيود على التجمعات والأنشطة التعليمية، وذلك في ظل التصعيد ضد لبنان و”حزب الله”، وسط تحذيرات ومخاوف دولية وإقليمية من اندلاع حرب شاملة.
- قالت إذاعة جيش الاحتلال، في 23 أيلول/سبتمبر: إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شخص يعمل في قاعدة “بيت جبرين” العسكرية الإسرائيلية في “الخليل“، إثر محاولته طعن جندي.
- أعلن جيش الاحتلال، في 25 أيلول/سبتمبر، أن طائرة مسيّرة أُطلقت من العراق انفجرت، في “إيلات” على البحر الأحمر، كما تحدث عن اعتراض أخرى.
تطورات الملف الاقتصادي:
- حذر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، في 20 أيلول/سبتمبر 2024، من أن إسرائيل على أبواب أزمة اقتصادية عميقة بسبب الإنفاق الحربي، وأن هذه الأزمة تقود حتماً إلى تضخم مالي وإلى تعميق العجز في خزينة الدولة.
- تصاعدت اضطرابات حركة الطيران في المنطقة مع اشتداد المواجهة والقصف المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله”، إذ ألغت المزيد من شركات الطيران رحلاتها إلى “بيروت” و“تل أبيب“.
- أشار عضو المعارضة الإسرائيلية في لجنة المالية “بالكنيست” “فلاديمير بلياك” من حزب “يش عتيد”، في 24 أيلول/سبتمبر: إلى وجود عجز كبير في ميزانية عام 2024، يصل إلى 40 مليار شيكل “10.5 مليارات دولار”، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية في العام القادم.
تطورات الملف الاجتماعي:
- أكد أهالي الأسرى الإسرائيليين في “غزة“، في 21 أيلول/سبتمبر 2024، أن رئيس الوزراء “نتنياهو” لا يملك تفويضاً للتخلي عن المحتجزين في القطاع المحاصر.
- قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في 24 أيلول/سبتمبر: إن الجيش يتابع بقلق قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى “الجولان“، وينتظرون دعوة الأمين العام “لحزب الله” “حسن نصر الله” للقتال.
- أفادت القناة الـ 14 الإسرائيلية، في 25 أيلول/سبتمبر، بارتفاع نسبته 30% في توجه الإسرائيليين في الشمال لطلب المساعدة النفسية بسبب حالات الهلع بعد اشتداد القصف بصواريخ “حزب الله”.
-
ثانيًا: أبرز التطورات على الصعيد الدولي:
-
الولايات المتحدة الأمريكية:
- أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، في 20 أيلول/سبتمبر 2024، إرسال حاملة طائرات وفرقاطات عسكرية أميركية إلى المياه الإقليمية في شرق المتوسط.
- بحث وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن“، في 20 أيلول/سبتمبر، مع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” التصعيد في لبنان، في حين توجه الأخير برسالة للبنانيين تؤكد أن الحرب ليست حتمية.
روسيا:
- حذر “الكرملين“، في 24 أيلول/سبتمبر 2024، من زعزعة كاملة لاستقرار الشرق الأوسط جراء التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله”، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا“: إن “موسكو” تدين بحزم الهجمات العسكرية الهائلة التي يتم شنها ضد لبنان.
- أطلقت الولايات المتحدة، في 26 أيلول/سبتمبر، مبادرة مشتركة مع عدد من الدول الغربية والعربية للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل لمدة 21 يوماً من أجل إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية.
- قال العضو المستقل في مجلس الشيوخ الأميركي “بيرني ساندرز“، في 26 أيلول/سبتمبر: إنه تقدم مع عدد من زملائه بمشروع قرار لمنع بيع أسلحة هجومية إلى إسرائيل قيمتها أكثر من 20 مليار دولار.
إيران:
- قال وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي“، في 21 أيلول/سبتمبر 2024: إن إسرائيل لن تحقق أهدافها بزيادة التوتر واتساع رقعة الحرب في المنطقة، لكنها ستتلقى الرد على جرائمها.
- قالت إيران، في 24 أيلول/سبتمبر: إنها مستعدة للعمل مع دول أخرى لإنهاء الحرب المستمرة في “غزة“، وأكدت أنها ستدافع عن نفسها، متهمة إسرائيل بالسعي إلى توسيع النزاع في المنطقة.
النرويج:
- قال محام في الشرطة المختصة بالقضايا الأمنية في النرويج، في 25 أيلول/سبتمبر 2024: إنها بدأت تحقيقاً أولياً في تقارير عن صلات لشركة محلية ببيع أجهزة اتصال “بيجر” إلى “حزب الله”.
فرنسا:
- حذر الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون“، خلال اتصال هاتفي، في 20 أيلول/سبتمبر 2024، رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو“، من أن “تل أبيب” تدفع نحو حرب بالمنطقة. فيما رد “نتنياهو“: بدلاً من الضغط على إسرائيل، حان الوقت لفرنسا من أجل زيادة الضغط على “حزب الله” لوقف هجماته.
الأردن:
- رفض الأردن، في 24 أيلول/سبتمبر 2024، تصدير الطماطم إلى إسرائيل بعد أن سمحت وزارة الصحة الإسرائيلية باستيرادها بشروط معينة.
النظام السوري:
- أفادت وسائل إعلام سورية، في 20 أيلول/سبتمبر 2024، بمقتل شخص في قصف إسرائيلي استهدف سيارة على طريق مطار “دمشق” الدولي، فيما يبدو أنه استهداف لكتائب “حزب الله” العراقي.
العراق:
- استهدفت فصائل عراقية، في 22 أيلول/سبتمبر 2024، هدفاً حيوياً في إسرائيل بالطيران المسير. وقالت “المقاومة الإسلامية في العراق”: إنها استهدفت قاعدة مراقبة لواء غولاني بطائرات مسيرة.
لبنان:
- أطلق في 20 أيلول/سبتمبر 2024، 130 صاروخاً من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، أسفرت عن انقطاع الكهرباء عن مناطق في “صفد“، وقالت إسرائيل: إنها دمرت 100 منصة صواريخ للحزب.
- طالب رئيس الحكومة اللبنانية “نجيب ميقاتي“، في 21 أيلول/سبتمبر، المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح إزاء ما وصفها بالمجازر الإسرائيلية الفظيعة في لبنان.
- نعى “حزب الله”، في 21 أيلول/سبتمبر، قائدين عسكريين و14 مقاتلاً في غارة على ضاحية “بيروت“.
- أعلن “حزب الله”، في 22 أيلول/سبتمبر، أنه قصف مجمعاً إسرائيلياً للصناعات العسكرية في شمال “حيفا” بعشرات الصواريخ، في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.
- قال رئيس شركة الاتصالات اللبنانية “أوجيرو عماد كريدية“: إن لبنان تلقى، في 23 أيلول/سبتمبر، أكثر من 80 ألف محاولة اتصال، يشتبه أنها إسرائيلية، تطلب من الناس الإخلاء.
- أعلن جيش الاحتلال، في 23 أيلول/سبتمبر، شن غارات على نحو 1300 هدفاً “لحزب الله” في جنوب لبنان و”البقاع“، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 558 شخصاً على الأقل، بينهم 21 طفلاً و31 امرأة، وإصابة 1645 في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان.
- أكد جيش الاحتلال، في 25 أيلول/سبتمبر، تنفيذ غارات عدة استهدفت عشرات مستودعات الأسلحة التابعة “لحزب الله”، فيما واصل “حزب الله” رشقاته الصاروخية، حيث استهدف “تل أبيب” بصاروخ باليستي لأول مرة منذ بدء القصف المتبادل على طرفي الحدود في 8 أكتوبر.
- قالت وزارة الصحة اللبنانية، في 26 أيلول/سبتمبر: إن 72 شخصاً استشهدوا وأصيب 354 آخرون، في حين تزايدت موجة النزوح من مناطق عدة في لبنان.