سورياملفات خاصة

خاص | إيران تتغلغل في محافظة حمص وسط سوريا عبر “المشاريع الخيرية”

أفادت مصادر خاصة من مدينة حمص لـ“بوليتكال كيز | Political Keys” بأن مؤسسة “نور الهدى”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، بدأت بتوزيع قرطاسية وملابس مدرسية وحقائب على أبناء مقاتليها الذين سقطوا خلال المعارك ضد تنظيم داعش في البادية السورية.

وانطلقت الحملة في عدة قرى نائية بريف حمص الشرقي، وداخل مدينتي تدمر والسخنة، التي تُعدّ المعقل الرئيسي للميليشيات المدعومة من إيران في تلك المنطقة، وقد لجأت مؤسسة “نور الهدى” إلى توزيع بطاقات خاصة على عائلات قتلاها، وفق قوائم تم تزويدها بها من قبل “لواء فاطميون” الأفغاني، الذي يضم أكبر عدد من المتطوعين السوريين مقارنة بباقي الميليشيات الموالية لإيران في ريف حمص الشرقي.

ووفقا للمصادر، تخوّل البطاقات حامليها الحصول على مستلزمات مدرسية تتراوح قيمتها بين 300-500 ألف ليرة سورية، ما يعادل حوالي 25 دولارًا أمريكيًا، حسب عدد الطلاب في كل عائلة، وجرى التعاقد مع بعض المحلات والمكتبات في مدينتي تدمر والسخنة والبيارات، بالإضافة إلى مركز وحيد في حي العباسية بمدينة حمص، الذي يقطنه غالبية مؤيدة للوجود الإيراني.

وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” عل. صور خاصة لتوزيع المستلزمات المدرسية على الطلاب:

عبد الرحمن العلي، وهو أحد المهجرين من مدينة تدمر، صرّح لـ“بوليتكال كيز | Political Keys” بأن إيران تسعى من خلال هذه المشاريع الخيرية والإغاثية لتثبيت نفوذها وزيادة هيمنتها في مختلف مفاصل الحياة المعيشية والتعليمية في المنطقة، بعدما نجحت بشكل كبير في المجال العسكري.

وأضاف أن التدخل الإيراني في المجال التعليمي يُعد الأخطر على أبناء المنطقة، نظرًا لانتشار الحوزات الدينية التي تعلّم أصول المذهب الشيعي وولاية الفقيه، ما يشكّل محاولة لتعزيز التشيّع بين أبناء القرى النائية، مستغلين تردّي الأوضاع المعيشية هناك.

من جهته، أكد الأستاذ مجد العبد الله، المهجر من مدينة السخنة، أن إيران تعمل عبر وكلائها المحليين، وعلى رأسهم الحاج ياسين الهويدي، لاستقطاب المقاتلين إلى صفوف “لواء فاطميون” الأفغاني والزج بهم في خطوط القتال الأمامية، كما أشار إلى انضمام أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا إلى الميليشيات الإيرانية، وتخصيص دورات عقائدية لهم لنشر فكرة التشيّع، وهو ما يهدد بتغيير المعتقدات الدينية الأصلية للسكان، في ظل عدم اتخاذ أي إجراء من قبل مديرية أوقاف حمص التابعة للنظام السوري حيال التمدد الشيعي.

يُذكر أن إيران اتبعت خلال الأعوام الماضية عدة أساليب لتثبيت وجودها في المنطقة، منها المشاريع الخيرية وحملات إفطار الصائم، بالإضافة إلى الحلقات الدينية التي تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7-12 عامًا.

وأعدت لـ“بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح مركز تسليم المساعدات المدرسية بمدينة تدمر بريف حمص الشرقي:

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى