ملفات خاصة

خاص | تغييرات في المناصب الأمنية بحمص تعكس التوتر بين روسيا وإيران

أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن شعبة المخابرات العامة في دمشق أصدرت قرارًا يقضي بإنهاء تكليف العميد “محمد سليمان قنا” -الذي ينحدر من محافظة درعا- من مهامه كرئيس لفرع الأمن العسكري 261 في محافظة حمص، وتعيين العميد فراس الحسن بديلاً عنه.

وأكدت المصادر، أن العميد الحسن يحظى بدعم من غرفة عمليات مطار حميميم، وذلك بعد فشل فرع الأمن العسكري في أداء المهام الموكلة إليه، بما في ذلك تهدئة وضبط الأوضاع الأمنية في شمال حمص، والتي تقع ضمن مناطق خفض التصعيد. بناءً على ذلك، تم نقل العميد قنا إلى مرتبات الفرع 291 في العاصمة دمشق.

وأضافت المصادر، أن التغيير في قيادة فرع الأمن العسكري يأتي في سياق الخطوات الجذرية التي تتخذها روسيا للحد من نفوذ إيران في وسط سوريا، فقد تم عزل رئيس فرع المخابرات الجوية، العميد شفيق صارم، وتعيين العميد حسن رستم بدلاً منه بالوكالة، قبل أن يتم تعيين العميد رضوان صقار، الذي يحظى بدوره بدعم روسي، كرئيس للفرع.

وعلى الرغم من أن هذه التنقلات عادة ما يتم الإعلان عنها من قبل وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، إلا أنه، وحتى الآن، لم يتم نشر خبر إنهاء تكليف العميد قنا وتعيين العميد الحسن بدلاً منه.

من جهته، أفاد مراسل “بوليتكال كيز” في حمص بأن التوتر الأمني في منطقة خفض التصعيد بريف حمص الشمالي، المتمثل بانتشار عصابات الخطف وتجارة المخدرات المدعومة من قبل مجموعات مسلحة تابعة لحزب الله اللبناني، قد أثار استياء الجانب الروسي، وقد أدى ذلك إلى تسليم العميد رضوان صقار مسؤولية المنطقة، حيث باشر مهامه بفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين بدعم روسي في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.

وختمت المصادر عن محللين أن التنقلات التي تجريها روسيا في مدينة حمص ومحافظة حماة، بما في ذلك تعيين وعزل ضباط أمنيين في الصف الأول، تُظهر سعيها للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، إذ كان العميد شفيق صارم، الرئيس السابق لفرع المخابرات الجوية في حمص، من أكبر داعمي التواجد الإيراني في حمص وحماة وسط سوريا.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى