ملفات خاصة

خاص | توطين عائلات مقاتلي حزب الله “الهاربة” من جنوب لبنان في بلدتي نبل والزهراء شمال حلب

 


أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” بوصول ما يقارب خمسة عشر عائلة من أهالي مقاتلي ميليشيا حزب الله من جنوب لبنان، الذي يشهد توترًا أمنيًا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على القرى والبلدات التي يديرها الحزب، إلى ناحيتي نبل والزهراء، بتنسيق مشترك بين المجلس المحلي والقيادي أبو العباس الخضر، المسؤول العسكري لكتائب الشهداء التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأكدت المصادر أن ما يقارب خمسين شخصًا من نساء وأطفال ورجال وصلوا إلى أحد الأبنية المخصصة مسبقًا ضمن ناحية نبل، حيث بدأت عملية توطين عائلات مقاتلي الحزب ؛يُرجح أن هؤلاء الأشخاص هم من ذوي قيادات الصف الأول في ميليشيا حزب الله اللبناني، حيث تم التكتم على هويتهم بشكل شبه تام، مع منع الأهالي المدنيين من الاقتراب من المبنى المؤلف من أربعة طوابق والمخصص لإقامة العائلات اللبنانية.

وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة للمبنى الذي تم تجهيزه لاستقبال العائلات اللبنانية في شمال حلب:

وأكدت المصادر أن المسؤول العسكري لكتائب الشهداء، أبو العباس الخضر، وجّه تعليمات مسبقة لرئيس مجلس الناحية، المهندس عبد الغفور المعاط، للعمل على تجهيز جميع المستلزمات الضرورية قبل وصول العائلات بنحو ثلاثة أيام، كما تم وضع حاجز تفتيش على مدخل الشارع المؤدي إلى المبنى الذي تم توطينهم فيه، مما أثار موجة من التساؤلات حول الأسر التي تم استقدامها إلى البلدة.

وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys”على مجموعة من الصور الخاصة من داخل ناحية نبل بريف حلب الشمالي، بالإضافة للحاجز العسكري الذي تم إنشاؤه ومقبرة البلدة التي غصت بعشرات القتلى الذين سقطوا خلال وقوفهم مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، كما أظهرت الصور احتفاء أهالي ناحية نبل برموز الثورة الإيرانية مثل قاسم سليماني وزعيم ميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله:

وتجدر الإشارة إلى أن ناحيتي نبل والزهراء تعتبران من أكثر المناطق التي ساندت قوات النظام السوري في حربه على المناطق التي ثارت ضده مع بداية الثورة السورية في مطلع عام 2011، قبل أن يميل ولاء أبناءها إلى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، التي استغلت الأوضاع المعيشية الصعبة للأهالي وتغلغلت في مفاصل الحياة الاقتصادية والخدمية والطبية.

وأكد مصدر “مدني” من أهالي بلدة الزهراء أن جميع الدوائر الحكومية والخدمية المتواجدة ضمن ناحية نبل يديرها رجال الدين “الشيعة”، الذين تم استمالتهم ببناء الحسينيات داخل القرى والبلدات، بالتنسيق مع قيادات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مما ضمن للأخير السيطرة الكاملة على القرارات المفصلية دون الرجوع لأي شخصيات أو وجهاء من أبناء المنطقة.

وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور الحسينية الجديدة التي تم بناءها على نفقة الحرس الثوري الإيراني داخل ناحية نبل شمال حلب:

وقد أعدت بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح أهم ما جاء في التقرير:

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى